المؤتمر الرقمي الوطني الأول لتكنولوجيا التعليم في لبنان يقترح قانوناً لتشجيع الإنتاج الرقمي الوطني

أوصى المؤتمر الرقمي الوطني لتكنولوجيا التربية، الذي نظمته جمعية المعلوماتية المهنية، على مدى يومين، باقتراح قانون تشجيع الإنتاج الرقمي الوطني ومنع تلزيم أي برامج وحلول رقمية تنافس منتوجات المؤسسات اللبنانية، وتفعيل الشراكة بين القطاعين العام والخاص، دعم منصات التعلم الرقمية وخاصة الوطنية، في ختام اليوم الثاني للمؤتمر أعلن مدير قطاع تكنولوجيا التعليم في جمعية المعلوماتية المهنية PCA الاستاذ ربيع بعلبكي التوصيات، و أكد المؤتمرون على لسان رئيس الجمعية الاستاذ كميل مكرزل متابعة التوصيات بأعلى الجهوزية لتحقيقها بأسرع وقت ممكن…وجاء في التوصيات:

التوصيات

أولاً : رفع توصية اقتراح قانون تشجيع الإنتاج الرقمي الوطني ومنع تلزيم أي برامج وحلول رقمية تنافس منتوجات المؤسسات اللبنانية.

ثانياً: تفعيل الشراكة بين القطاع الخاص والعام و(الخاص-الخاص) لاسيما بين المدارس الخاصة والرسمية في ظل جائحة كورونا الحالية خاصة، واستمرارها إلى ما بعد كورونا لبناء مجتمع رقمي مسؤول ومتفاعل.

ثالثا: تبني الشركات الناشئة ودعم ريادة الأعمال خاصة الابتكار للأفراد والمؤسسات وتأمين كل ما يلزم للحفاظ على الأدمغة الوطنية.

رابعا: دعم الاقتصاد الرقمي من خلال قطاع تكنولوجيا التربية بدايةً ومروراً بجميع القطاعات الصحية و الاقتصادية و السياحية و الخدماتية بشكل عام.

خامسا: العمل مع الجهات المعنية على اصدار دليل شامل لتمكين مستخدمي التكنولوجيا من الأهل، والمعلمين والمتعلمين وخبراء تكنولوجيا التربية وذلك لتطوير المهارات الرقمية لجميع المعنيين.

سادسا: التشديد على شراكة وتشريك المجتمع المدني من شبكات وجمعيات ونقابات واتحادات متخصصة في التحول الرقمي وخاصة في التعليم التي تعزز الحوكمة الرقمية في لبنان.

سابعا: العمل تقنيا على دعم منصات التعلم الرقمية وخاصة الوطنية بالتعاون مع جميع الجهات الرقمية وخاصة الوطنية وبالتعاون مع جميع الجهات المتخصصة لبناء مخزون المحتوى الرقمي التعليمي مما يعزز اقتصاد المعرفة الرقمية.

ثامنا: تناشد الجمعية المهنية وزارة الاتصالات ووزارة التربية للعمل على وضع منصات تعليم ضمن اللائحة البيضاء  أسوة بجميع دول العالم المجاورة والدولية كما أنها تضع كل خبرائها وشركاتها في خدمة الوصول الى نهايات تحقق العدالة الاجتماعية الرقمية وأهداف التنمية المستدامة.

تاسعا: تطوير المناهج الأكاديمية والمهنية والجامعية لتواكب تحديات الثورة الصناعية الرابعة و خاصة في مجال قطاع التعليم والابتكار.

عاشرا: اعتماد خبراء رقميين من المجتمع المدني (نقابات-اتحادات-شبكات…) في أي من اللجان الوطنية النيابية والحكومية لتعزيز الشفافية وضمان جودة الخدمات الرقمية وحق الوصول الى المعلومات في اطار تطبيق الديمقراطية الرقمية.

الجلسات

وكانت جلسات “المؤتمر الوطني لتكنولوجيا التربية” التي نظمتها جمعية المعلوماتية المهنية، عقدت على مدى يومين، تناوب على التحدث فيها عدد من الخبراء في مجال التكنولوجيا التربوية، برعاية النائب محمد الحجار ومشاركة النائب إدغار طرابلسي، عضوي لجنة التربية النيابية،

بمشاركة: ورئيس الاتحاد اللبناني للمعلوماتية والاتصالات ALMA وجمعية PCA كميل مكرزل، ورئيس جمعية المعلوماتيين المحترفين ربيع بعلبكي، ونورا المرعبي الخبيرة في تكنولوجيا المعلومات بشبكة التحول الرقمي وجمعية المعلوماتيين المحترفين والمعلوماتية المهنية.

طرابلسي

تحدث النائب إدغار طرابلس عن العقبات التي تواجه المشرع في طرح القوانين، راسما لوحة سوداوية، منتقداً توزيع إفادات الترفيع على الطلاب من قبل وزير التربية.

الحجار

طرح النائب محمد الحجار جملة أسئلة تتعلق بالمعوقات أمام تطور التكنولوجيا التربوية في لبنان، والعقلية المتحجرة التي ما زالت تراوح مكانها، وعدم أستعدادها للذهاب نحو التكنولوجيا وما يقدمه العلم.

عازار

وقدم أمين عام أتحاد المؤسسات التربوية الخاصة الأب بطرس عازار مداخلة، دعا فيها إلى إحترام حرية أهل التعليم وخياراتهم لدعم مسار التعلم المدمج أو التعلم عن بعد، نظراً للجهوزية التي تم إكتسابها خلال الأحداث التي مرت على لبنان، وتحديداً جائحة كورونا والتوقف عن التدريس الحضوري.

الأشقر

ورأى رئيس مصلحة التعليم الخاص في وزارة التربية عماد الأشقر أن المشهد ليس قاتماً كما تم تصويره، من قبل النائب إدغار طرابلسي، لافتاً إلى أن من أتخذ قرار إفادات الترفيع للطلاب، هو مجلس الوزراء مجتمعاً وليس وزير التربية والتعليم العالي طارق المجذوب.

ثم أنتقل للحديث عن واقع المدارس الخاصة، وسأل هل البنى التحتية والقوانين والمعلم جاهزون؟ وسأل: إذا كان المعلم غير مقتنع بالعمل على اللوح التفاعلي، كيف نقنعه بالعمل أونلاين؟

وقال: لذلك، لم نأخذ بتقييم الإمتحانات التي أجرتها المدارس الخاصة عن بعد، لأنه لا يمكن الوثوق بكل المدارس وتقييماتها.

اضاف الأشقر: بدأنا العام الدراسي بتحدين: تفشي جائحة كورونا ووضع إقتصادي صعب.

وقال: كورونا يمكن الوقاية منها من خلال إتخاذ بعض الإجراءات الوقائية، أما الوضع افقتصادي فقد اصاب جميع اللبنانيين.

وتوجه إلى النائب إدغار طرابلسي بالقول: لضرورة التشريع ووضع الخبرات التربوية في صالح التعليم.

ووضع الأشقر نفسه بتصرف أي عمل ينقل من ثورة إلى ثورة، للوصول إلى الحفاظ على القيم. وختم داعياً لوضع خطة تربوية وطنية من قبل مجلس الوزراء.

السبعلي

ودعا الدكتور ميلاد السبعلي إلى تحديد عدد ساعات التعليم عن بعد، وإعادة النظر في التعليم التقليدي، وذلك، بناء على التقنيات الحديثة، مشدداً على ضرورة أهمية تطوير محتوى المناهج من قبل وزارة التربية، وتعميم منظومة للتعليم الالكتروني، وترسيخ تكنولوجيا رقمية.

بعلبكي

وركز رئيس جمعية المعلوماتيين المحترفين ربيع البعلبكي على أهمية الشراكة بين القطاعين العام والخاص، والخاص والخاص، مثنياً على دور النائب محمد الحجار في مجلس النواب، وشدد على أهمية إصدار تشريعات تمنع تصدير أي حلول رقمية من شركات لبنانية، لافتاً إلى أنه يوجد في لبنان 12 شركة تهتم بالبرمجيات، “فلا يعقل أن نستعين بشركات أجنبية ولدينا هذا العدد من الشركات اللبنانية”.

ولفت إلى أنه مع التعلم عن بعد، بات الأهل يتابعون مع أولادهم، وهذه رقابة تكافلية بين البيت والمدرسة، مشدداً على التعاون والشراكة من خلال تدريب الأهل ” TOP”.

مناقشات

بعد ذلك، توالى على الكلام عدد من الخبراء التربويين وخبراء التكنولوجيا والمعلوماتية، وتمحورت المناقشات الأسئلة على كيفية تأمين المنصات الالكترونية المجانية، والبنى التحتية لمساعدة الطلاب وأهاليهم، وكذلك المدارس لتأمين التعلم للجميع.