صوّر العالم بنظارتك الذكية ولا تقلق من نفاذ شحن البطارية

توصل الباحثون بجامعة واشنطن إلى طريقة مبتكرة لتقديم كاميرات صغيرة الحجم يمكن الاستفادة منها في العديد من الاستخدامات المتنوعة، وذلك عبر الاعتماد على جهاز خارجي لمعالجة المحتوى المصور.

وكشف الباحثون أن الطريقة الجديدة تعتمد على بث المحتوى المصور عبر كاميرا التصوير بواسطة موجات لاسلكية تقوم بنقله إلى جهاز يقوم بمعالجة المحتوى فور تصويره وإرساله، وذلك سيوفر في الطاقة التي تحتاج إليها الكاميرا للقيام بتلك المهمة بمعدل 10 آلاف مرة.

وأشار الباحثون إلى أن الطريقة الجديدة في تطوير عملية التصوير والمعالجة ستعتمد على بث المحتوى المصور من الكاميرا، التي ستحتوي على بطارية ضئيلة السعة أو بدون بطارية تمامًا، إلى جهاز موبايل أو كمبيوتر، حيث ستتم عملية المعالجة، وبعد ذلك يتم تخزين ما يتم تصويره.

وستحل تلك الطريقة الجديدة معضلة النظارات الذكية المعتمدة وبشكل رئيس على كاميرات تصور طوال الوقت كل ما تراه، حيث إن بطاريات تلك النظارات تنفذ بشكل سريع بسبب عمليات المعالجة المفرطة للمواد المصورة.

وأكدت الدراسة البحثية أن الأنموذج المبدئي الخاص بالكاميرا المعلقة بنظارة ذكية قادر على إرسال المواد المصورة بسرعة 10 لقطات في الثانية الواحدة، وأحيانا 14 لقطة في الثانية الواحدة على مستوى كاميرات المراقبة.

وستفتح التقنية الجديدة مجالًا واسعًا أمام خيارات مختلفة من التصوير، حيث ستسهل مثلًا للاعبي الرياضات الجماعية أو الفردية تثبيت كاميرا في ملابسهم، بحيث تكون متناهية الصغر، لأنها لن تحتاج إلى وجود بطارية أو ذاكرة تخزين، بالإضافة إلى جهاز سهل الحمل لمعالجة ما يتم تصويره، بحيث يتم عرضه مباشرة للجمهور أو يتم الاستفادة منه في قرارات تحكيمية سليمة.