الجيل الخامس وكورونا.. آخر ما توصلت له الدراسات

كشفت دراسة علمية جديدة أن شبكة الجيل الخامس الـ 5G غير ضارة، استجابة لمنظري المؤامرة الذين يقولون إن شبكة الجيل التالي تسبب انتشار فيروس كورونا، وأوضح باحثون أمريكيون، يحققون في تأثيرات إشعاع الترددات الراديوية الناتجة عن الإنترنت فائق السرعة عبر الهاتف المحمول، أن لها تأثيرات صحية.

ووفقاً لما ذكرته صحيفة “ديلي ميل” البريطانية، تأتي الدراسة بعد تخريب العديد من أبراج الـ 5G بعد نظريات مؤامرة لا أساس لها تقول إن شكل الاتصال اللاسلكي يسبب Covid-19 ويساعد في انتشاره.

وادعى أصحاب نظرية المؤامرة أن المعيار اللاسلكي من الجيل الخامس، الذي بدأ نشره على نطاق واسع العام الماضي، ينبعث منه إشعاعاً يخفض جهاز المناعة.

ورغم توفير تكنولوجيا الاتصالات الأساسية خلال الوباء، تعرضت أبراج الـ 5G لهجمات الحرق في جميع أنحاء المملكة المتحدة، ورفض العلماء والخبراء الحكوميون النظريات التي تربط التعرض لـ 5G  بكوفيد 19 ونظام المناعة الضعيف، مؤكدين أنها كاذبة تماماً وليس لها أساس في الحقيقة العلمية.

وقال الدكتور Subham Dasgupta في قسم علم السموم البيئية والجزيئية في جامعة ولاية أوريجون: “بناءً على دراستنا، لا نعتقد أن إشعاع الـ 5G ضار”، وتوفر شبكة 5G اتصالاً أسرع ومزيداً من النطاق الترددي، مما يعني سرعات تنزيل أعلى لمستخدمي الإنترنت، ومزيداً من السعة والاتصال لمليارات الأجهزة.

وأضاف الفريق في ورقة بحثهم المنشورة في PLOS ONE أنه يجب فحص إمكانات التأثيرات الصحية الناتجة عن إشعاع الترددات الراديوية الأعلى مع استمرار المخاوف بشأن آثارها الصحية المحتملة، كما أنه لمعرفة المزيد، أجرى الباحثون تجارب باستخدام الزرد الجنيني، وهو كائن يستخدم غالباً لاكتشاف التفاعلات بين الضغوط البيئية المحتملة والأنظمة البيولوجية، حيث تم العثور على حوالى 70% من الجينات البشرية في الزرد، مما يجعلها مناسبة تماماً كنماذج مخبرية.

وكشف داسجوبتا وزملاؤه عن الزرد الجنيني لمدة يومين إلى 3.5 جيجا هرتز من إشعاع التردد اللاسلكي، وهو التردد الذي تستخدمه عادةً الهواتف التي تدعم تقنية 5G، وتم وضع أجنة الزرد على صفائح وضعت داخل صندوق مصنوع من النحاس يطلق عليه “غرفة التعرض”، ودخل الإشعاع الصندوق من خلال هوائيات وحافظ النحاس على الإشعاع من الهرب.

ولم يجد الخبراء آثاراً مهمة على معدل الوفيات، وكيف تشكلت الأجنة أو استجابتها السلوكية للضوء، ولقد وجدوا تأثيراً متواضعاً على اختبار يقيس استجابة الأجنة لصوت مفاجئ سيخضعون لمزيد من التحقيق، وستبحث الأبحاث المستقبلية في تأثيرات إشعاع 5G على نفس سمك الزرد المستخدم في الدراسة على مستوى الجينات ومع تطورها من الأجنة إلى البالغين.

ويرغب الفريق في دراسة تأثيرات الترددات الأعلى ومستويات التعرض الأعلى على سمك الزرد باستخدام نفس الأساليب.

اليوم السابع