أجهزة “آبل” الإلكترونية تحوي قطعا تصنع في أميركا والصين والنروج والفلبين ودول أخرى، لكن التجميع النهائي لأجهزة آبل لا يتم في الولايات المتحدة.
والسبب قد يتلخص في برغي صغير!
في 2012 أعلن تيم كوك الرئيس التنفيذي لشركة التكنولوجيا الأميركية العملاقة أن حاسوب “آبل” من طراز “ماك برو”، الجديد آنذاك، سيكون أول جهاز لآبل يجمع في الولايات المتحدة منذ سنوات طويلة، لكن الأمور لم تسر كما رغب كوك.
صحيفة “نيويورك تايمز” قالت في تقرير الاثنين إن “آبل” واجهت صعوبة وقتئذ في الحصول على إمداد كاف من براغي صغيرة ذات مواصفات خاصة تستخدم في تجميع تلك الحواسيب، نقلا عن أشخاص عملوا في المشروع، رفضوا الإفصاح عن هوياتهم.
ويقول التقرير إن “آبل” كانت تعتمد في الصين على مصانع يمكنها توفير كميات ضخمة من البراغي المصممة خصيصا في وقت قصير، وهو ما لم يتمكن الموردون في مقر التجميع الأميركي بتكساس من مجاراته.
ولم يقتصر الأمر على تجميع الحاسوب، فالاختبارات على إصدارات جديدة منه تعطلت لأن المصنع المورد الذي اعتمدت عليه “آبل” لم يتمكن من إنتاج أكثر من ألف برغي في اليوم.
وتوضح الصحيفة أن نقص البراغي هذا كان واحدا من مشاكل عدة عطلت مبيعات هذا الحاسوب لشهور، إلى أن اضطرت الشركة لاستيراد براغي من الصين قبل بدء التجميع على نطاق واسع.
وتضيف أن هذه المشكلة توضح العقبات التي قد تواجه “آبل” إذا ما رغبت في نقل جزء من إنتاجها خارج الصين.
وتشير “نيويورك تايمز” إلى أن “آبل” توصلت إلى أنه لا توجد دولة يمكنها منافسة الصين من حيث مزجها بين مهارة العاملين والبنية التحتية وحجم الإنتاج وكلفته.