سواء كنت من أشد المعجبين بالتكنولوجيا وأحدث إصداراتها أم مجرد مستهلك عادي، فهذا العام أبهرك وسيستمر في ذلك حتى نهايته بتطورات تقنية من المستقبل، فبعد قرابة عام من التقدم الكبير في عالم البرمجيات والتقنيات، يشهد العام الجاري تقدما ملحوظا خاصة في مجال الصوتيات والواقع الافتراضي، وسيشهد اكتشافات جديدة ومذهلة، ليست فقط على مستوى المستهلكين، وإنما على مستوى تقنيات الشركات أيضا، وذلك حسبما ذكر موقع “فوربس” الأمريكي.
1- الذكاء الاصطناعي:
الذكاء الاصطناعي سيشهد انتشارا ملحوظا في المجال التطبيقي وفي المجال النظري واللوغاريتمات المستخدمة أيضا، والتطور ربما لن يكون بالصورة الكبيرة في إحراز تطورات جديدة أو إضافات لكن سيكون في الانتشار الواسع من خلال التطبيقات والبرمجيات ومنصات التواصل الاجتماعي المختلفة، ونتوقع نهاية قوية جدا لعام 2018 والتي ربما ستكون الخطوة الأولى تجاه محطات جديدة في طريق الذكاء الاصطناعي.
2- المركزية الإلكترونية:
شهدت الأعوام الماضية ظهور أجهزة مختلفة تم الاعتماد عليها في حياتنا اليومية شملت الموبايلات والتليفزيون الذكي والتابلت وأجهزة أخرى، ويميل المستخدم للمركزية أو الاعتماد في كل مهامه على تطبيقات محددة أو أجهزة معينة لتوفير أكثر السبل المريحة للمهام اليومية، وأصبح عام 2018 إضافة جديدة في مجال السماعات ومكبرات الصوت الذكية بعد أن كان العام الماضي عام الموبايلات والشاشات.
3- شبكات الجيل الخامس:
التطور الإلكتروني لا يمكن توقعه بسهولة، خاصة مع الريتم السريع للاكتشافات الإلكترونية، لكن من المحتمل أن نحصل على تقنيات الجيل الخامس 5G بنهاية عام 2018 وبداية 2019، ويتميز الجيل الخامس بسرعة إنترنت 10 مرات أسرع من الجيل الرابع، ما يوفر استخداما أفضل لخدمات الإنترنت، والتي ستؤثر بالتأكيد على خدمات الاتصالات وبرامج التواصل المشهورة.
4- تجميع وتخزين البيانات:
كل الشركات تعلم جيدا أهمية تحزين البيانات وقيمتها الفعلية وفي هذا أصبحت عمليات التخزين والأرشفة ذات أولوية في المجال الاحترافي والاقتصادي، ومع التقدم التكنولوجي المذهل والاعتماد الكلي للمستخدمين على الأجهزة الذكية سيتعرض المستخدمون لخصوصية أقل بسبب تجميع البيانات الشخصية من خلال كل طريقة ممكنة، وستحصل الشركات على البيانات من خلال المكالمات ومنصات التواصل الاجتماعي، مما سيؤدي لتطور في الإعلانات التي تستهدف فئات محددة بل ومعادلات لوغاريتمية تستهدف وتتوقع مؤشرات المستهلك وميوله أيضا.
5- استبدال الآلة بالإنسان:
رغم التطور الملحوظ بدءا من عام 2013 والظهور القوي للآلة في حربها ضد الإنسان، فإننا لا نتوقع خطوات جديدة أو استبدالا فعليا للوظائف الحيوية حتى الآن، وفي الأعوام الماضية استطعنا الحصول على الذكاء الاصطناعي الذي يؤهل الآلة لكتابة مقال بسيط من خلال تزويد الجهاز بالمعلومات، لكن حتى الآن التطور هو في مجال الإنتاج العملي لا الوظائف الفكرية، ونتوقع تطورا قويا في مجال إنتاج السيارات والأجهزة والوظائف التي تعتمد على خطوط إنتاج محدودة، لكن ستظل الوظائف الفكرية مهمة صعبة للأجهزة، على الأقل حتى نهاية عام 2018.
6- تواصل ممتاز مع الأجهزة:
بدء التواصل الصوتي مع الأجهزة منذ بضعة أعوام، ولم يكن بصورة تجعلك تثق في التجربة، فالتعرف الصوتي كان شبه بدائي ونسبة الخطأ كانت كبيرة جدا، وأعلنت حديثا شركة مايكروسوفت عن إصدارها الجديد من برنامج التعرف على الصوت بنسبة خطأ لا تتجاوز 5.1%، والتحدث مع الروبوت الآن ربما سيكون أسهل من التحدث مع البشر، ومع ذلك التطور نرى أن العام الجاري سيكون هو الصورة شبه النهائية للتقدم في تقنيات التعرف على الصوت بين المستخدم والروبوت والعكس، بدون أي خلل يذكر.