ما هي مشكلة آبل و مراكز الصيانة غير التابعة لها
مؤخراً و بعد إطلاق تحديث iOS 11.3 ظهرت بعض المشاكل في هواتف الآيفون التي تم إصلاحها و استبدال شاشتها في مراكز الصيانة غير التابعة لآبل حيث اشتكي مستخدميها من توقف الشاشة عن الاستجابة للمس أو تعطل مستشعر الإضاءة فيما يبدو أنه فعل متعمد من آبل لإجبار المستخدمين على استخدام خدمات الصيانة الخاصة بها!
من المعلوم أيضاً أن هواتف الآيفون تقوم ذاتياً بتعطيل مستشعر البصمات إذا تم استبداله من طرف مراكز الصيانة التي لا تتبع آبل ، و الهدف المعلن من قبل آبل أنها تريد حماية المستخدمين و الحفاظ على سلامتهم بينما يقول البعض أن الدافع الأساسي هو الحفاظ على حصتها الضخمة في خدمات الإصلاح و الصيانة لهواتف الآيفون و التي تبلغ تقريباً 4 مليارات دولار سنوياً.
و تمثل مراكز الصيانة الغير تابعة لآبل تهديداً لحصة آبل و أرباحها التي تجنيها من خدمات الإصلاح بالرغم أن الكثير منها ذا سمعة طيبة و يقدم قطع أصلية بتكلفة أقل مقارنة بمتاجر آبل و مراكز الصيانة المعتمدة من قبلها.
حركة “الحق في الإصلاح”
حركة “الحق في الإصلاح” Right to Repair Movement هي حركة تضم العديد من مراكز الصيانة المستقلة و تهدف إلى الدعوة لإقرار تشريعات في عدد من الولايات الأمريكية و الدول الأخرى لإجبار آبل و الشركات المصنعة للهواتف الذكية على مشاركة معلومات الصيانة و قطع الغيار و أدوات الصيانة مع مالكي الهواتف و مراكز الصيانة لإعطاء المستخدم الحرية في إصلاح هاتفه لدى الجهة التي يريد أو حتى بنفسه.
و تقابل آبل هذه الحركة بنوع من التحدي يصل إلى درجة العداوة مع تحديثات نظام iOS و أجهزة آبل الأحدث التي توقف تقريباً أي قطعة عن العمل في حالة اكتشاف أنها ليست معتمدة من آبل، الأمر الذي يهدد بقاء مراكز الصيانة المستقلة و ثقة المستخدم بها.
مراكز الصيانة داخل الوطن العربي
في وطننا العربي يندر وجود متاجر رسمية لآبل كما أن مراكز الصيانة المعتمدة من آبل محدودة جداً ما يجعل الاعتماد على مراكز الصيانة المستقلة أمر شائعاً، و ربما يكون المستخدم العربي أكثر ضرراً من قرارات آبل الأخيرة.
حالياً تطلب آبل من المستخدمين الذي يودون إصلاح هواتفهم التوجه إلى متاجر آبل أو أحد مراكز الصيانة التابعة لها، و قد يتم إيقاف الضمان الخاص بالهاتف في حالة قرر المستخدم إصلاحه خارج تلك المنظومة.
