الكثير من الشباب اللبناني بات اليوم يرتكز في معيشته على تعدين العملات المشفرة أو التداول الرقمي بها ليتمكّن من تأمين العملة الصعبة التي أرهقت الإقتصاد اللبناني. ولكن ما زاد الوضع صعوبةً هو الانقطاع المستمرّ في التيار الكهربائي وانخفاض مستوى التغذية في العديد من المناطق من جراء ارتفاع سعر صرف العملة في السوق السوداء. الأمر الذي أدى الى مشاكل جمّة في قطاع الانترنت.
ولاحظ لبنانيون تراجع مستوى الانترنت في عدد من المناطق، والأسباب في ذلك عديدة، وفق المتخصصين، من بينها تراجع مستوى الصيانة والخدمة وتدني أنظمة المراقبة وعدم قدرة الكادر البشري على تأمينها من الناحية اللوجستية وتراجع تغذية المولدات الكهربائية للمحولات والنقص الكبير في الوقود.
معدل سرعة الانترنت في بيروت نحو 3,2 ميغابايت بحسب مؤشر “Ookla net”، ما يعني ان الرقم خارج العاصمة أقل من ذلك، لا بل مع بعض المناسبات، تضعف سرعة الانترنت كما حدث يوم عيد الاستقلال حتى وصل الامر الى انقطاعه ساعة في بعض المناطق والسبب بحسب مرجع في “اوجيرو” التي تبيع خدمة الانترنت في لبنان هو”ضغط على الشبكة، التي تستوعب قدرة معينة، وعندما يزيد استخدام الانترنت في الوقت نفسه من قبل عدد كبير من المستخدمين لا سيما تبادل الفيديوهات ومشاهدتها التي تحتاج الى ميغابيتات عالية، من الطبيعي ان تنخفض سرعته”. واضاف المرجع “من المفترض ان تغطي الشبكة ضغطًا معيّنًا، وهي مجهزة لخدمة عدد معيّن من المشتركين، اذ من غير المتوقع ان يستخدم الانترنت كل المشتركين في الوقت نفسه”. واكد “قبل ايام انقطع الانترنت في بعض المناطق اللبنانية لوقت قليل بسبب عطل اصاب الشبكة، وسرعان ما عولِج الموضوع من دون تضخيم”.
وأكدت مصادر وزارة الإتصالات لإحدى المواقع المعروفة أن “شركة أوجيرو وشركات نقل المعلومات وخدمات الإنترنت الخاصة على حدّ سواء، تدفع قسما كبيرا من نفقاتها التشغيليّة بالدولار، وهي تتعرض إلى خسائر مالية كبيرة ممّا سيفضي لوضع شديد الخطورة، وهو انهيار منظومة الإتصالات في لبنان بالكامل، وانقطاع كلي للإنترنت”.
مشكلة جديدة تنتظر اللبنانيين، حيث باتت مصالح البعض كمؤسسات أو أفراد متوقفة على الخدمات الرئيسية التي لا يمكن للدولة أن توفرها ولا يمكن لمستخدمي العملات الرقمية تحمّلها.
التعليقات مغلقة.