مهدي عكنان
يبدو أن التجهيزات للمشاركة الأولى للروبوتات في التحكيم بكأس العالم لكرة القدم 2022 في قطر قد إكتملت، وذلك لأول مرة في تاريخ البطولة الأكبر للساحرة المستديرة.
وفي هذا الإطار ذكرت صحيفة “صن” البريطانية أن رئيس الاتحاد الدولي لكرة القدم الفيفا جياني إنفانتينو حريص على تقديم نظام “التسلل شبه الآلي” من خلال الروبوت “رجل الخط” بالمونديال المقبل.
و”رجل الخط” هو مسمى قديم للحكم المساعد، حتى الثمانينيات من القرن الماضي، ومهمته كانت محصورة في التسلل وخروج الكرة خارج الخطوط، لكن منذ كأس العالم 1994 بالولايات المتحدة توسعت مهامه شيئا فشيئاً حتى وصلت إلى مشاركة بشكل فعالة باحتساب ركلات الجزاء القريبة منه.
وأعلنت لجنة الحكام في الفيفا مؤخرا عن أسماء حكام كأس العالم في قطر، لكنها لم تعلن عن استخدام تقنية روبوت “رجل الخط” بانتظار اعتمادها من الفيفا بشكل رسمي.
10 كاميرات
وقالت الصحيفة إن “رجل الخط” الروبوت سيستخدم عشر كاميرات لتتبع 29 نقطة جسدية لكل لاعب بدقة عالية، وأوضحت أن استخدامه ليس وليد اللحظة بل تم إجراء تجارب عديدة عليه بدأت في كأس العالم للأندية في العام 2019 التي فاز بها ليفربول الإنكليزي، وكأس العرب التي أقيمت في 4 من ملاعب كأس العالم الثمانية في قطر نهاية العام الماضي، وأخيرا في كأس العالم للأندية التي أقيمت العام الجاري بالإمارات.
الذكاء الاصطناعي
وقال كبير العلماء في شركة البيانات الرياضية “ستاتس بيرفورم (Stats Perform) الدكتور باتريك لوسي، في تصريحات لمجلة فوربس “إن نهج الفيفا عندما يتعلق الأمر بتتبع الأطراف المستخدمة في تقنية التسلل المشار إليها هو الصحيح”.
وأضاف “الذكاء الاصطناعي يستخدم لإعطاء قياسات دقيقة وإنشاء خطوط التسلل التي كان يجب رسمها يدوياً في السابق، وهذا يزيل الخطأ البشري، هذا لا يعني تغييب العامل الإنساني بالكامل، حيث يمكن للحكم أو الحكم المساعد النظر إلى الصورة التي أنشأها الذكاء الاصطناعي، ويعرف على الفور ما إذا كان اللاعب متسللا أم لا، كما يمكن للحكم أيضا استخدام حكمه الخاص لتقرير ما إذا كان هذا اللاعب يتدخل في اللعب، أو إذا كان هناك أي سبب آخر لإقرار الهدف من عدمه”.
ويعتبر الدكتور لوسي أن هذا النهج يجمع بين “دفع البشر على القيام بما يقومون به بشكل جيد حقا، وجعل أجهزة الحاسوب تقوم بما تجيد القيام به حقا”، ولهذا السبب قال كولينا إن هذا ليس “تسللا آليا”.
المصدر : the sun
التعليقات مغلقة.