ذكرت صحيفة وول ستريت جورنال أن شركة غوغل تجري محادثات مع الناشرين حول إمكانية الدفع مقابل الترخيص لتضمين محتواهم في منتجها الإخباري المتميز القادم، الذي يتنافس مباشرةً مع خدمة أخبار آبل Apple News، وأكد مصدر مقرب من غوغل أن المحادثات لا تزال في مراحلها المبكرة، وأنه لا يوجد شيء للإعلان عنه في الوقت الحالي.
وقال ريتشارد جينجراس Richard Gingras، نائب رئيس خدمة أخبار غوغل Google News في بيان للصحيفة: نجري محادثات مع شركاء، ونبحث في طرق أخرى لتوسيع نطاق عملنا المستمر مع الناشرين بالاعتماد على برامج مثل مبادرة أخبار غوغل Google News.
وأضاف “نريد مساعدة الناس في العثور على صحافة عالية الجودة، ومن المهم أن تساعد الديمقراطية في دعم صناعة الأخبار المستدامة”.
وعانت غوغل في الماضي من الأخبار المزيفة التي تصل إلى منتجها الإخباري، وأطلقت عملاقة التكنولوجيا مبادرة Google News في عام 2018 كوسيلة للتخلص من الأخبار المزيفة خلال حالات الأخبار العاجلة.
وتعرضت الشركة لضغوط منذ سنوات لتقديم المزيد من الدعم المالي للمؤسسات الإخبارية، إذ يعرض محرك بحثها محتوى الناشرين، لكنها لا تقدم أي تعويضات مادية بخلاف زيادة عدد الزيارات.
ودخلت الشركة في حرب مع المؤسسات الإخبارية في أوروبا، وفرنسا على وجه التحديد، بشأن قانون حقوق التأليف والنشر، الذي يلزم شركات التكنولوجيا الدفعَ مقابل عرض مقتطفات من المقالات، وقالت غوغل إنها لن تدفع، وستغير بدلاً من ذلك كيفية عرض الأخبار لتظهر عناوين الأخبار فقط في فرنسا.
وأفادت صحيفة وول ستريت جورنال أن معظم الناشرين الذين يجرون محادثات مع غوغل هم خارج الولايات المتحدة، بما في ذلك بعض المجموعات الإعلامية الكبرى في فرنسا، مثل: Le Monde و Le Figaro، كما أوضحت أن الخدمة الإخبارية الجديدة، التي لا تزال قيد التنفيذ، ستكون مجانية.
وأطلقت شركة آبل خدمة Apple News Plus في العام الماضي بسعر 9.99 دولاراً شهرياً، وهي تتيح للمشتركين الوصول إلى أكثر من 300 صحيفة ومجلة، ولم تكشف آبل عن إجمالي عدد المشتركين، لكن تقريراً صدر في أواخر العام الماضي ادعى أن النمو كان بطيئاً للغاية.
يذكر أن هذه المرة لن تكون الأولى التي تدفع فيها عملاقة البحث للناشرين، إذ بدأت في العام الماضي بالدفع مقابل الأخبار الصوتية من ناشرين مثل: أسوشيتد برس، وسي إن إن، وراديو فوكس نيوز، ورويترز، ومجموعة من المحطات الإذاعية المحلية، وتدفع غوغل للشركات مقابل إنشاء أخبار صوتية بتنسيق معين يعمل مع مساعدها الذكي Google Assistant.
وجربت شركات التقنية الأخرى، مثل فيسبوك وآبل، دفع أموال للناشرين مقابل المحتوى، لكن ذلك لم ينقذ صناعة الإعلام ككل، ولا تزال غوغل وفيسبوك تحصلان على معظم عائدات الإعلانات، مع ترك شركات النشر تكتشف استراتيجيات جديدة لكسب المال، حيث إن رسوم الترخيص لا تعوض خسارة إيرادات الإعلانات.
aitnews
التعليقات مغلقة.