غرم القضاء الروسي، لأول مرة عملاق التكنولوجيا الأمريكي “غوغل”، لخرقه قانون تخزين البيانات الشخصية.
وحكم القضاء الروسي على شركة “غوغل” الأمريكية، بدفع غرامة تتجاوز أربعين ألف دولار لفشلها في تخزين بيانات المستخدمين الروس على خوادم محلية، وفق ما أفاد متحدّث باسم المحكمة الخميس، في أول حكم من نوعه ضد عملاق الإنترنت الأمريكي.
ووجدت محكمة في تاجانسكي، أن مجموعة “غوغل”، مذنبة بانتهاك التشريعات الروسية في ما يتعلّق بتخزين البيانات الشخصية، وحكمت عليها بغرامة قدرها ثلاثة ملايين روبل (41 ألف دولار)، وفق ما نقلت وكالة ريا نوفوستي الرسمية عن متحدث باسم المحكمة.
وتسعى السلطات الروسية منذ أشهر عدّة الى تعزيز قبضتها على الإنترنت وتطوير نظام “إنترنت سيادي” مثير للجدل، ومعزول عن كبرى الخوادم العالمية، وذلك حسب وكالة فرانس برس.
ومنذ العام 2014، يطلب القانون كذلك من شركات الانترنت تخزين بيانات مستخدميها الروس في روسيا.
وتُعدّ هذه أول مرة تدان فيها مجموعة “غوغل”، بخرق هذا القانون في روسيا، بعدما تمت إدانة شبكتي “تويتر”، و”فيسبوك”، للسبب ذاته العام الماضي.
وتحظر روسيا منصّة “لينكد إن” العملاقة منذ العام 2016 لرفضها احترام القانون المذكور.
وضاعفت السلطات الروسية في الأشهر الأخيرة وتيرة انتقاداتها للمجموعات الأمريكية العملاقة للإنترنت كـ “تويتر”، و”فيسبوك”، و”يوتيوب”، وكذلك لتطبيق “تيك توك” الصيني.
وتتمحور الانتقادات الروسية لعمالقة التكنولوجيا الأمريكية، خصوصاً على عدم حذفها للمنشورات التي تدعو إلى تظاهرات داعمة لمعارض الكرملين البارز أليكسي نافالني المسجون منذ عودته الى روسيا، وفرض رقابة على المحتوى المؤيد لروسيا أو حتى ترك بيانات على الانترنت تتغنى بالمخدرات أو الانتحار.
وتواصل السلطات متابعة منصات الإنترنت، لمكافحة التطرف وحماية القصّر، في مفاهيم فضفاضة يقول معارضو الكرملين إنها تُستخدم كذريعة لممارسة الرقابة.
تلقت شركة “غوغل” غرامة تاريخية ضخمة في أوروبا بسبب قضية احتكار الإعلانات عبر الإنترنت، ولم تعترض الشركة الأمريكية العملاقة.
وفرضت هيئة تنظيم المنافسة الفرنسية، في شهر يونيو حزيران الماضي، غرامة على “غوغل” بقيمة 220 مليون يورو (267 مليون دولار) لإساءة استغلال مركزها المهيمن في السوق لنشر إعلانات على الإنترنت بما يخدم مصالحها الخاصة.
ولم تعترض “غوغل” على العقوبة التي تمثل جزءًا من تسوية تم التوصل إليها بعد شكوى أقامتها عليها 3 مجموعات إعلامية هي نيوز كورب وصحيفة لوفيجارو الفرنسية ((التي انسحبت لاحقًا) ومجموعة روسيل البلجيكية بتهمة الاحتكار الفعلي لمبيعات الإعلانات عبر الإنترنت.
وتشكل الغرامة أحدث خطوة من جانب السلطات الأوروبية لاتخاذ موقف أكثر صرامة حيال شركات التكنولوجيا الأمريكية العملاقة.
العين الإخبارية
التعليقات مغلقة.