يُسجل للاتحاد السوفيتي السابق أنه كان أول من أطلق قمراً صناعياً وأول من أرسل إنساناً إلى الفضاء وأول من أرسل رائدة فضاء أيضاً، كما كان أول من أرسل بشرياً يمشي في الفضاء الخارجي، ألا وهو أليكسي ليونوف.
أعلنت وكالة الفضاء الروسية “روسكوزموس” وفاة رائد الفضاء الأسطوري ليونوف عن عمر 85 عاماً، إلا أنها لم تذكر سبب الوفاة، رغم أن وسائل إعلام محلية كانت تتحدث عن تعرضه لمشاكل صحية على مدى سنوات.
وأرسل الرئيس الروسي فلاديمير بوتين تعازيه لعائلة ليونوف، واصفاً إياه بأنه “رائد حقيقي وشخص قوي وبطل”.
وبعيد إعلان وفاته، قطعت (ناسا) تغطيتها المباشرة للسير خارج محطة الفضاء الدولية لاثنين من روادها الجمعة، وأعلنت خبر وفاة ليونوف، وكرّس مركز الفضاء في هيوستن عملية السير في الفضاء الخارجي لأول إنسان يمشي في الفضاء.
وكان ليونوف رمزاً في بلده وكذلك في الولايات المتحدة، لدرجة أن كاتب الخيال العلمي الراحل آرثر سي كلارك أطلق اسمه على سفينة الفضاء السوفيتية عام 2010 تيمناً، به وذلك في السلسلة التلفزيونية “أوديسا الفضاء: 2001”.
وقبل 54 عاماً، وتحديداً في الثامن عشر من مارس عام 1965، أصبح ليونوف أول إنسان يخطو في الفضاء الخارجي عندما خرج من الكبسولة الفضائية “فوسخود 2″، وقام بالمشي بينما ظل مربوطاً بالكبسولة بواسطة حبل.
وبعد أعوام من رحلته وسيره في الفضاء، قال رائد الفضاء الأسطوري: “دخلت في هذا الفراغ ولم أقع فيه. كنت مفتوناً بالنجوم. كانت في كل مكان، فوق. تحت. على اليسار وعلى اليمين. ما زلت أسمع أنفاسي ونبضات قلبي في هذا الصمت المطبق”.
ويمثل السير في الفضاء دائماً درجة عالية من المخاطرة، لكن مشروع ليونوف الرائد كان محفوفاً بالمخاطر أكثر من أي شيء آخر، ومدمراً للأعصاب بشكل خاص، وفقاً للتفاصيل التي كشف عنها بعد عقود.
ومن بين هذه التفاصيل أن بذلته الفضائية تضخمت كثيراً في فراغ الفضاء لدرجة أنه لم يستطع العودة إلى المركبة الفضائية، وكان عليه أن يفتح صماماً لتقليل كميات الهواء في بزته الفضائية حتى يتمكن من الوصول إلى فتحة الكبسولة الفضائية ودخولها.
سكاي نيوز
التعليقات مغلقة.