تتسارع الخطوات نحو العالم الرقمي وتشتدّ المنافسة بين الشركات وتثبت هواوي يوماً بعد يوم أنها رائدة في هذا المجال، وخاصة مع تطورات تقنيات الجيل الخامس لشبكات الهواتف النقالة والذكاء الاصطناعي.
تتوقع شركة هواوي في تقريرها مؤشر الاتصالات العالمي(GCI) 2025، أن عدد الأجهزة الرقمية للشخص الواحد سيرتفع عالمياً من جهازين عام 2015 إلى 25 جهازاً في عام 2025. وهنا لابدّ أن يطرح هذا النمو السريع السؤال المنطقي التالي: ما أفضل وسيلة تتيح للمستهلك التفاعل الطبيعي والسلس مع أجهزته الرقمية المختلفة التي ما زالت تزيد في العدد؟ الحل يقع في التعرف الفوري الآلي على الكلام.
ولا ريب أننا حين نقارن بين ما نعرفه اليوم في عصر الإنترنت من طريقة التحكم بهواتفنا الذكية عبر لمس شاشاتها، وما نتطلع إليه مستقبلاً في الاعتماد على التعرف على الكلام للتفاعل معها، يبرز الأخير عندما يتعلق الأمر بسرعة إرسال وتلقي المحتوى بصورة أسرع، فالكلام وسيلة طبيعية وفعالة للتفاعل البشري ويتوقع أن تزداد أهميته في عصر إنترنت الأشياء.
ولا بد عندها أن تزاد أهمية ودور سماعات الأذن في حياتنا اليومية، وتصبح أداة لا غنى عنها، لأنها البوابة الأكثر ملاءمة للانخراط في التفاعلات الصوتية. وسيكون لقدرتها على توفير الاتصال الموثوق بالأجهزة الأخرى مع الانتقال السلس بين أجهزة متعددة، إضافة إلى جودة صوتها العالية، الأهمية الكبرى في تطور صناعة الأجهزة السمعية اللاسلكية.
واستعداداً للطلب المتزايد المتوقع على المنتجات الصوتية المتطورة في حقبة الذكاء الاصطناعي الطاغي، أطلقت شركة هواوي في معرض إفا (IFA) 2019 أول رقاقة مخصصة للأجهزة السمعية الصغيرة القابلة للارتداء تحت اسم كيرين إيه (A1) 1، وهي تدعم الاتصال لاسلكياً عبر تقنية بلوتوث 5.1(BT 5.1 & BLE 5.1) ، وتدعم الأجهزة القابلة للارتداء والسماعات ذوي صوت الستريو اللاسلكي الحقيقي، وتجمع في داخلها خمسة عناصر رئيسة من المنتجات الصوتية مع نظام التشغيل LiteOS لحل المشكلات التي تعاني منها صناعة رقاقات هذا القطاع وتوفر حلاً كاملاً في هذا المجال، كذلك تمنح المستهلكين تجربة صوتية عالية الجودة في مختلف التطبيقات وحالات الاستخدام.
آفاق جديدة للصوت اللاسلكي مع رقاقة كيرين إيه 1
الرقاقة كيرين إيه 1 الأولى من نوعها التي تدعم الوضعين BT/BLE ومعتمدة للاتصال عبر تقنية بلوتوث 5.1 المعيارية، تتمتع ببنية مدمجة مؤلفة من وحدات بنائية 3 + 1: وحدة معالجة متقدمة لبلوتوث، وحدة معالجة قوية لمعالجة الإشارة الصوتية، معالج تشغيل تطبيقات باستهلاك طاقة منخفض جداً مع وحدة معالجة منفصلة لإدارة استهلاك الطاقة، ويوفر هذا تجربة اتصال عالية الكفاءة ومستقرة تماماً.
عندما تمّ تطوير سماعات الصوت الستريو اللاسلكي الحقيقي، بقي بث الصوت أحادي القناة لكنه كان يقسّم بين سماعة أذن رئيسة وأخرى ثانوية، وكان الهاتف النقال يرسل إشارتي القناتين اليمنى واليسرى إلى السماعة الرئيسة في الوقت ذاته، ثم تعمل السماعة الرئيسة على تمرير إحدى قنوات الصوت إلى سماعة الأذن الثانوية. إلا أن هذا الحل كان يعاني من مشكلات عدة، أهمها عدم كفاءة الإرسال والتأخيرات الطويلة وعدم استقرار الاتصال واستهلاك مقدار ضخم من الطاقة في السماعة الرئيسة.
تغير ذلك اليوم بعد أن تطورت طريقة البث في سماعات الستريو اللاسلكي الحقيقي الحديثة، فلم تعد السماعة الرئيسة مسؤولة عن تمرير الإشارات الصوتية إلى السماعة الثانوية التي باتت تستقبل الآن المعلومات مباشرة من الهاتف النقال. ومع ذلك بقيت الحاجة قائمة إلى نقل الإشارات بين السماعتين، وما زال بعض التداخل يولد عندما تنقل الأذنان إشارة الصوت عبر جسم الإنسان.
لحل هذه المشكلة، طوّرت هواوي تقنية البث المتزامن ثنائي القناة لتجعل السماعتين اليمنى واليسرى تتلقى الإشارة مباشرة من الهاتف النقال مع منع التداخل بينهما. وبهذه التقنية، تتمكن السماعة HUAWEI FreeBuds 3 TWS من خفض زمن انتقال الصوت كثيراً خلال اللعب إلى 190 مللي ثانية (وفق مختبرات هواوي)، مع المحافظة على تزامن الصوت والصورة، وهذه ميزة لطالما انتظرها عشاق الألعاب.
تعتمد السماعة HUAWEI FreeBuds 3 TWS على الجيل الجديد من خوارزمية اختيار قنوات الاتصال عبر بلوتوث التي طورتها هواوي من تقنية القفز الترددي الذكي في الاتصالات، وبهذا تتمكن السماعة من تحديد نطاق التردد الذي يحدث فيه تداخل مع إشارة شبكة واي فاي(WiFi) للانتقال إلى قناة غير مشوشة، ما يعني أنها قادرة على التكيف سريعاً مع التغيرات المحيطة، وتحقق بذلك مناعة عالية ضد تداخل الإشارات وتمنح المستخدم صوتاً نقياً حتى في البيئات المكتظة بالإشارات اللاسلكية مثل المطارات ومراكز التسوق.
من جانب آخر، تتضمن الرقاقة كيرين إيه1، على معالج إشارة رقمية قوي لمعالجة إشارة الصوت (DSP)، وهو يوفر السرعة اللازمة لاكتشاف الضوضاء والصوت المحيط لحظياً وتنفيذ خوارزمية كبت الضوضاء وفق المعيار 3A، ليحصل المستخدم على مكالمات هاتفية صافية الصوت، وموسيقى عالية الجودة بلا منغصات. أما خوارزمية التعرف على الكلام المحسّنة التي تدعمها السماعة، فتتيح للمستخدم تشغيلها بأوامر صوتية والوصول بسهولة إلى المساعد الذكي دون الحاجة للضغط على الأزرار.
نظام التشغيل LiteOS يعزز ذكاء منتجات الصوت الخمسة من هواوي
نظام التشغيل يمثل العقل المدبر الذكي للأجهزة القائمة على إنترنت الأشياء، ولهذا بدأت هواوي بتطوير النظام Huawei LiteOS في عام 2012 ليكون منصة البرمجيات المخصصة لتشغيل أجهزة إنترنت الأشياء، والربط بينها وبين البرامج والتطبيقات الخارجية الأخرى. وأطلقت هواوي هذا النظام في عام 2015 ليستخدم على نطاق واسع في العديد من الأجهزة، مثل هواتف هواوي الذكية والأجهزة القابلة للارتداء والمنزل الذكي والخدمات العامة في المدن وما شابه ذلك.
ويعمل النظام LiteOS كمنصة تربط تطبيقات الأجهزة بالخدمات، وهو يتوافق مع مختلف الرقاقات والوحدات العتادية القياسية ويعزز أداءها، ويمثل واجهة قياسية للوصول إلى وظائف مختلف الأجهزة، ويقدم بذلك مجموعة شاملة من الإمكانات (مثل توصيل الأجهزة بالسحابة، إدارة استهلاك الطاقة وخفضه، التحكم بالمستشعرات، الذكاء الاصطناعي). وهو يدعم أيضاً مجموعة ضخمة من حالات الاستخدام في مجال الأعمال ويوفر مختلف الأطر التقنية وأدوات تطوير التطبيقات (SDKs). ولهذا تجده النظام المسؤول عن تشغيل السماعة HUAWEI Freebuds 3 ليمكّنها من الاتصال بسرعة أكبر وبسهولة بمختلف أجهزة هواوي.
أبعد من السماعات
تتمحور خطط هواوي الاستراتيجية في فئة الأجهزة السمعية/الصوتية على تطوير وإطلاق منتجات في خمس فئات رئيسة: سماعات الأذن الستريو اللاسلكي الحقيقي، وسماعات الشريط حول الرقبة، والنظارات الذكية، ومكبرات صوتية تتصل عبر البلوتوث، وسماعات عصابة الرأس. وتتمتع أول سماعة بلوتوث ذات شريط حول الرقبة من هواوي: HUAWEI FreeLace ، بتقنية الشحن السريع الخاصة بهواوي(HiPair) ، وتقدم نموذجاً مثالياً لجهاز إلكتروني يجمع بين الأداء المتفوق والابتكارات التقنية والتصميم العصري الرائع.
وتعاونت شركتا هواوي وجنتل مونستر(Gentle Monster) على تصميم النظارات HUAWEI X GENTLE MONSTER الذكية التي تقدم مزايا مختلطة ذكية بين الأداء الصوتي ووظيفة النظارات.
أما مكبر الصوت الذي يتصل عبر بلوتوث من هواوي فهو مصمم لسهولة النقل، مع إمكانية ربط بين وحدتين بسهولة لتشكيل صوت استريو يسار ويمين، ليوفر تجربة ستيريو غامرة ومحيطة بزاوية 360 درجة، وبذلك يمثل الرفيق الأمثل للعائلة في نشاطات الهواء الطلق والحفلات الشاطئية.
نحو مستقبل ذكي ومتصل
العمل نحو مستقبل ذكي ومتصل يمثل رؤية هواوي للتنمية المستدامة، فبعد 32 عاماً من عملها الدؤوب أصبحت الشركة المزود الرائد للبنية التحتية لتقنية المعلومات والاتصالات في العالم(ICT) والمحطات الذكية لتجعل الحياة الرقمية في متناول كل شخص ومنزل ومؤسسة بهدف الوصول إلى عالم ذكي ومتصل دائماً.
واعتمدت استراتيجية الحياة الكاملة المدعومة بالذكاء الاصطناعي في قطاع أعمال المستهلكين لدى شركة هواوي أيضاً على رؤية «الاتصال الدائم»، فشركة هواوي تعمل أيضاً في مجال خط نقل البيانات والاتصالات العالمية الأساسية عبر الألياف الضوئية وشبكات الجيل الخامس والموجات المليمترية، ويقدم قطاع أعمال المستهلكين لديها قدرات الاتصال في جميع زوايا حياة المستخدمين بمجموعة متنوعة من المنتجات النقالة.
واسترشاداً باستراتيجية الحياة الكاملة المدعومة بالذكاء الاصطناعي، عمل قطاع أعمال المستهلكين لدى شركة هواوي على تطوير الرقاقات المتكاملة ونظم التشغيل والمنتجات النهائية مستفيدة من قدراتها التقنية والسيل المتدفق من ابتكاراتها المتواصلة، لتقدم تجربة صوتية عالية الجودة على مدار الساعة للمستهلكين. وتحمل الفئات الخمس لمنتجاتها الصوتية، وفي مقدمتها سماعات بلوتوث اللاسلكية جميع تراث هواوي الرائد في مجال الاتصال وتقديم تجربة حياة كاملة مدعومة بالذكاء الاصطناعي لجميع المستهلكين في مختلف أنحاء العالم.
التعليقات مغلقة.