مهدي عكنان
تسعى شركة غوغل لاستخدام كاميرات الهواتف الذكية، لمساعدة المستخدمين في اكتشاف مشاكل القلب بالاضافة الى كيفية استنتاج المضاعفات المرتبطة بمرض السكري المؤدي الى فقدان النظر.
بحسب غوغل فإنّ: “أداة التقييم الآلي لأمراض الشبكية(ARDA)، أظهرت نتائج واعدة في اكتشاف حالة تسمى اعتلال الشبكية السكري”، و التي يمكن أن تؤدّي إلى العمى إذا لم يتم علاجها في الوقت المناسب”.
وأكد أحد مسؤولي شركة غوغل أن”الإختبارات التي أجريت في تايلاند أثبتت دقة الأداة (ARDA) وأنه آمن للنشر، خاصة في المناطق التي لا يكون فيها فحص العين أمراً سهلاً ، خصوصاً في البلدان الفقيرة التي تعاني من سوء بنية تحتية أو بلدان معرّضة للقيود المالية.
إن الأطباء يجب عليهم أن يكونوا على دراية واسعة بكيفية إنشاء الخوارزميات وتقييم مصدر البيانات المستخدمة في إنشاء النماذج الإحصائية المصممة للتنبؤ بالنتائج
دانتون شير – جامعة ستانفورد
شاهد في الصورة أدناه، كيف تكون صور العيون لاكتشاف داء السكّري
وتخطط غوغل لإجراء المزيد من الإختبارات المتعمقة لمعرفة المزيد حول كيفية استخدام صور العيون لإكتشاف مرض السكري، فضلاً عن حالات صحية غير متوقعة بالمرض.
وتشير غوغل ان:” الإختبارات المبكرة أثبتت أن الذكاء الإصطناعي الخاص بها قادر بالفعل على الإبلاغ عن المشكلات الصحية المتعلقة بالقلب كمستويات الكوليسترول، مثلا من خلال قراءة صورة لعين الشخص من الخارج”.
وبالإضافة إلى استخدام كاميرا الهاتف، تريد غوغل استخدام الميكروفون المدمج أيضا للإستفادة من مزايا صحية اضافية.
وقامت غوغل بالفعل باستعمال ميزة في تطبيقها إسمها “Google Fit” تتيح للمستخدمين قياس معدّل الاوكسجين في الدم، وكذلك معدّل ضربات القلب، باستخدام كاميرا الهاتف. وكل ما يجب القيام به هو الجلوس أمام الهاتف، وتشغيل كاميرا الصور الشخصية في تطبيق Google Fit، والسماح لـ A.I (الذكاء الإصطناعي) أن تفعّل عملها من خلال تحليل حركة الجذع عندما يتنفس المرء، للتحقق من معدل ضربات القلب، وما عليك سوى وضع إصبعك على عدسة الكاميرا الخلفية.
تمتلك الشركة أيضًا جهازاً قيد الاعداد لكشف الأمراض الجلدية والذي يعتمد بتقنية الذكاء الاصطناعي لتحديد حالات الجلد والشعر والأظافر من خلال عدد قليل من الصور المأخوذة من كاميرا الهاتف. وتمّ تدريب النظام الذكي لهذا الجهاز للتعرّف على أكثر من 280 حالة جلدية مريضة، حيث يعطي قائمة بالأمراض المحتملة.
ومع ذلك، لا يُقصد به التشخيص الذاتي للمشكلات ، ولا يزال يُنصح المستخدمون بالتشاور مع أخصائي صحي معتمد أو طبيب.
المصدر: موقع ديجيتيل تراند 2022