مهدي عكنان
هل سبق لك أن تساءلت عن سبب نجاح العديد من الشركات الناشئة بوقت قصير جدا؟
الأمر بسيط – إنهم يقدمون للجمهور قيمة جديدة لسلعة أو خدمة موجودة أصلاً وبوقت معيّن. هذا يعني أنّهم قد استعرضوا سابقاً كافة التفاصيل التشغيلية بصورة تنافسية، أي أنّهم أوجدوا فرقاً واحداً أو أكثر لدخول السوق، من خلال محتوى مناسب يستهدف شريحة معيّنة أو عامة.
إن اردت أن تعرف ما يدور بذهن الجمهور، عليك بإتباع منهجية الجمع، المقابلة، والاستبيان، هذه المنهجية التي ستساعدك على صناعة محتوى، لا يجذب عملائك فقط بل يدهشهم أيضاً.
إليك أبرز المراحل الرئيسية لصناعة المحتوى التسويقي
المرحلة الأولى:
جمع المعلومات حول المنتج أو الخدمة أو الرسالة المنوي ايصالها
قبل كل شيء، عليك أن تسأل نفسك هل ستسفيد من معلومات المنتج وما الجدوى من عرضه. جمع المعلومات يجب أن يكون صحيحاً ومنضبطاً، هذا يعني أنك تبحث وتحصل بفعالية على البيانات التي ستقوم بتحليلها لاحقاً في مراحل الاستهداف والترويج.
المحتوى الأكثر قابلية للفهم والبحث الذي يمكن للشركات إنشاؤه هوالمدونات حيث ينشئ 91 بالمئة من المستجيبين لهذا المحتوى.
المصدر: سيرش جورنال
المرحلة الثانية
مقارنة الافكار مع المنافسين وتوليد الافكار الفريدة.
حدّد محاولتك الوصول إلى جمهور منافسينك وتعرّف على موقعهم ووفئاتهم العمرية، وأرائهم فيما خص المنتج الخاص بك. فهذا سيساعدك على التركيز فعلياً على فئات الأشخاص المهمة لبحثك ومن ثمّ ستحصل على أفضل البيانات.
عند اختبار المحتوى، تذكّر الأسئلة التالية:
قصير – مبسط – يتكيّف مع وسائل التواصل المختلفة – مقنع ويركز على قيمة اضافية أو فائدة واحدة – مدعوم بثلاث فوائد اضافية -فريد – يمكن تصديقه – قابل للاستخدام.
المرحلة الثالثة
عداد العملية التسويقية من الرسالة التحفيزية حتى المبيع، من خلال تحديد التقنيات التسويقية اللازمة والمنصات الاجتماعية التي ينبغي التواجد فيها.
المرحلة الرابعة
رقمنة المحتوى عبر فهم احتياجات المستهلك، وضرورة الانتباه للعبارات المسيئة خوفاً من هروب الزائرين. وتواجه اللغات العالمية كافة عدد من التحديات التي تتمثّل في بنيتها وخصوصيتها والتقنيات التي تحدد حجمها ودرجة قوتها. أما التحديات التي تواجهها رقمنة اللغة العربية تتمثل في بنية اللغة نفسها وخصوصيتها في شكل الاشتقاق والتقنيات والتكنولوجيات التي تستخدمها.
أنبوكسينغ مينا
يقدر حجم المحتوى الرقمي العربي بـ 3 في المائة من نسبة المحتوى العالمي على الإنترنت على الرغم من أن المنطقة العربية تشكل 5.1 في المائة من سكان العالم وحوالي 4 في المئة من الناتج المحلي الإجمالي العالمي.
المرحلة الخامسة
تقييم المحتوى وتحليل بيانات الزائرين عبر المنصات أو من خلال ادوات تحليلية مفتوحة.
الخطوة تشرح نفسها، ولكن قبل البدء في تقييم المحتوى وتحليل البيانات، قم بعمل خطوة بينية لازمة. وهي محاولة تقسيم الأهداف التجارية إلى أهداف أصغر مستقلة (كالعمر، المنطقة، الجنس، وغيرها من المعايير). أي أن تقوم بتحويل الأهداف الترويجية الصغيرة إلى أهداف اضافية، ومحاولة استخراج التحديات والفرص المناسبة لها.
المرحلة السادسة
اعداد تسويق مسبق وتحديد الخاصيات المناسبة للنشر.
المرحلة السابعة
الدعاية الترويجية أي من خلال استخدام العبارات، الصور أو مقاطع الفيديو لدمجها مع منصة اجتماعية ومشاركتها مع منصاتٍ أخرى. ان حصيلة الدعاية ستكون من خلال المحتوى الذي سيعزّز موقعك ومركزك التنافسي.
المرحلة الثامنة
تقييم دعاية المحتوى ودرجات الاستحواذ لدى المستخدمين المستهدفين او لغير المستهدفين. وذلك عبر تقنيات مفتوحة تسمح لك بعض منصات التواصل الاجتماعي ومحركات البحث الرئيسية بتنزيل بيانات نشاطاتك الترويجية بهدف التحسين أو استطلاع عباراتٍ جديدة. هذه العبارات الجديدة التي قدمتها لك منصات تحليل النتائج، هي عبارات مرادفة ذات قيمة اضافية أو ذات حجم استخدام أعلى، والتي ستسمح لك بإظهار تموضعك في مصاف المنافسين الأوليين.
المرحلة التاسعة
تحديد التوصيات والملاحظات حول المحتوى للاستفادة في العملية الترويجية القادمة.
على سبيل المثال، وبخلاف الكم الهائل للعبارات والكلمات المفتاحية الموجودة على الصور، او غيرها. فإن صناعة المحتوى تتطلب وجود خليط لغوي بين العبارات الأكثر استخداماً مع عباراتٍ أخرى أكثر جذباً وضمن اطار تشويقي بسيط. فكلمات مثل: أفضل مؤسسة في لبنان (هي شائعة، لكنها لن تؤمن لك عددا من الزائرين) بالمقارنة مع عبارة: أفضل مؤسسة تؤمن الحماية لسيارتك في لبنان (العبارة تحتوي على كلمات مفتاحية، ومضاف اليها كلمات تشجيعية تفيد حاجة الباحث أو المستهلك).