بحسب تقرير الإسكوا يعد ذوو الإعاقة من الفئات الأكثر معاناة من ارتفاع معدلات البطالة كالنساء.
وعلى بعد آلاف الاميال من القاهرة حيث تسكن نادية، يشاركها طه الفندي في محافظة البلقاء بالأردن نفس الحلم في العثور على عمل.
وتخرج طه منذ عام 2012 وحصل على دبلوم في تصميم الجرافيك إلا أنه منذ ذلك الوقت لم يحصل على وظيفة.
وتتراوح معدلات الإعاقة في العالم العربي بين 0.2 % في دولة قطر إلي 5.1 % في المغرب. وتتجاوز معدلات تشغيل ذوي الإعاقة نسبة 14 % من النساء و34 % للرجال.
ويقول طه إن المشكلة الرئيسية أحيانا تكمن في تهيئة البيئة لعمل ذوي الإعاقة ويضيف ” كثيرا ما كنت أحرم من فرصة عمل مناسبة واستحقها لعدم توافر أدراج مناسبة أستطيع التعامل معها في مكان العمل أو لعدم وجود أدوات تتناسب مع إعاقتي تعينني على أداء مهامي”.
وتؤكد سمية مجذوب وهي مسؤولة التنمية الاجتماعية في الاسكوا إن ” الدول العربية التزمت بتشريعات تضمن كوته و حصة إلزامية لذوى الإعاقة في أماكن العمل إلا أن أصحاب العمل في معظم الدول العربية لا يعرفون كثيرا عن هذه الحصص الإلزامية”.
نادية و طه وعلي وجوه مختلفة ، لكنها ترسم صورة قاتمة لمستقبل العمل في المنطقة العربية، وحسب مسؤولة منظمة العمل الدولية فإنه يتعين على الدول العربية القيام بإجراءات طارئة للتقليل من معدلات البطالة، مثل تبادل الخبرات حسب حاجة السوق وإصلاح وتمكين القطاع الخاص ليتمكن من خلق فرص عمل أكثر.