شهدت العملات المشفرة الكبرى مثل بتكوين وإيثريوم والريبل صعود قوي خلال الثلاثين يومًا الأخيرة بحسب موقع Coin Market Cap، حيث صعدت بتكوين بأكثر من 26% لتصل إلى مستويات 62 ألف دولار وتقترب من قمة منتصف أبريل 64 ألف دولار. كما صعدت إيثريوم بنحو 8% لتلامس مستويات 3970 وهي أعلى مستويات تصل لها ثاني أكبر عملة مشفرة من حيث القيمة السوقية منذ شهر تقريبًا، وصعدت ريبل بأكثر من 4.3% لتلامس مستويات 1.22 دولار وهي أعلى مستوياتها في نحو شهر وفقا لما نقلته CNBC.
يرجع السبب الرئيسي في الصعود القوي لعملة بتكوين إلى تزايد الآمال في موافقة الجهات التنظيمية الأميركية على تأسيس صندوق للمؤشرات المتداولة للعقود الآجلة للعملة المشفرة، وهو ما سيفتح الباب على الأرجح أمام زيادة الاستثمار في العملات المشفرة. ويترقب المستثمرون في العملات المشفرة الموافقة على أول صندوق أميركي للمؤشرات المتداولة لبتكوين، وعززت الرهانات على ذلك موجة الصعود الأخيرة. ومن المنتظر أن تُعلن الجهات التنظيمية الأميركية لقرارها يوم الاثنين هذا الأسبوع.
حذر نائب محافظ بنك إنكلترا جون كونليف، من أن العملات المشفرة يمكن أن تثير أزمة مالية عالمية ما لم يتم إدخال لوائح صارمة، مُشبهًا معدل نمو سوق الأصول المشفرة من 16 مليار دولار قبل خمس سنوات إلى 2.3 تريليون دولار اليوم، بمستويات 1.2 تريليون دولار في سوق الرهن العقاري في عام 2008. وقال: “عندما ينمو شيء ما في النظام المالي بسرعة كبيرة وينمو في مساحة غير منظمة إلى حد كبير، يتعين على سلطات الاستقرار المالي أن تجلس وتنتبه”.
وأقر كونليف بأن الحكومات والجهات التنظيمية يجب أن تكون حريصة على عدم المبالغة في رد الفعل أو تصنيف الأساليب الجديدة على أنها “خطرة” لمجرد أنها مختلفة، وأشار أيضًا إلى أن تقنيات التشفير توفر إمكانية “تحسينات جذرية” في الخدمات المالية.
ومع ذلك، أكد أنه رغم أن مخاطر الاستقرار المالي لا تزال محدودة في الوقت الحالي، فإن التطبيقات الحالية للأصول المشفرة تشكل مصدر قلق بشأن الاستقرار المالي لأن الغالبية “ليس لها قيمة جوهرية وهي عرضة لتصحيحات الأسعار الرئيسية”.
اليوم السابع