وافق تطبيق زووم على دفع غرامة قدرها 85 مليون دولار لتسوية دعوى قضائية تتهم عملاق الدردشة بانتهاك الخصوصية وتمكين “Zoombombing” أي دخول المتصيدون إلى محادثات الآخرين، فهل هذا يعني أن التطبيق بالفعل غير آمن؟
تتطلب التسوية الأولية تدابير أمنية أكثر صرامة، مثل التحذير من المشاركين مع تطبيقات الطرف الثالث وتقديم تدريب خاص موجه نحو الخصوصية لموظفى Zoom، وقالت القاضية لوسى كوه إن الشركة كانت محمية إلى حد كبير ضد ادعاءات Zoombombing بفضل ضمانات القسم 230 من قانون آداب الاتصالات ضد المسؤولية عن أفعال المستخدمين.
وبحسب اليوم السابع، يمكن أن تؤدى التسوية إلى مدفوعات إذا حققت الدعوى حالة دعوى جماعية مقترحة، لكن لا تتوقع مكاسب غير متوقعة، وسيحصل المشتركون على استرداد بنسبة 15% أو 25 دولارًا، بينما سيحصل الآخرون على ما يصل إلى 15 دولارًا، ويعتزم المحامون جمع ما يصل إلى 21.25 مليون دولار من التكاليف القانونية.
ونفى زووم فى بيان ارتكاب أي خطأ وقال إن الخصوصية والأمان من “الأولويات القصوى”، وقد وافقت الشركة سابقًا على تسوية شكوى لجنة التجارة الفيدرالية بشأن مشكلات الخصوصية المماثلة، بما في ذلك خادم الويب الدائم الذي تم تثبيته على أجهزة Mac.
وسارعت Zoom لتعزيز الأمن لمحادثات الفيديو الخاصة بها بعد أن لفتت الزيادة في الاستخدام المرتبط بالوباء الانتباه إلى نقاط الضعف فى برامجها وخدماتها، وبدأت بطرح التشفير من طرف إلى طرف في أكتوبر 2020، وأجرت مراجعات وجعلت خاصية Zoombombing أكثر صعوبة.
وكانت التحسينات متأخرة جدًا بالنسبة لبعض المستخدمين، ومع ذلك، فمن الآمن القول إن التسوية هي تحذير للشركات التى تشدد الأمن فى وقت متأخر لتطبيقاتها.