أدت عملية الاختراق التي طالت شركة مايكروسوفت مؤخرا من خلال مجموعة من الهاكرز اللذين استعانوا بأدوات تسلل رقمية إلى إحداث حالة من القلق لدى الكثيرين، خاصة بعدما اقتحموا المنظمات في جميع أنحاء الولايات المتحدة وأوروبا.
وبحسب موقع TOI الهندي، فمع اقتراب عطلة نهاية الأسبوع، يقول الخبراء إنها مسألة وقت فقط قبل استنساخ أدوات الاختراق من قبل جواسيس أو مجرمي إنترنت آخرين، مع احتمال تفاقم المشكلة لمستخدمي برامج التقويم والبريد الإلكتروني الخاصة بـ مايكروسوفت التي تستخدم على نطاق واسع، وهو ما قد يؤثر على 20 ألف شركة أمريكية
وباستخدام الأدوات التي استغلت أربع نقاط ضعف غير معروفة سابقًا، قامت المجموعة الصينية المزعومة التي تطلق عليها مايكروسوفت اسم “Hafnium” باختراق خوادم البريد الإلكتروني منذ يناير، حيث تقوم عن بعد وبصمت باستنزاف البريد الوارد لرسائلها دون الحاجة إلى إرسال بريد إلكتروني ضار أو مرفق محتال.
وقالت السلطات النرويجية إنها شاهدت استخدامًا “محدودًا” لأدوات القرصنة في بلادهم، وكانت بلدية براغ ووزارة العمل والشؤون الاجتماعية التشيكية من بين المتضررين، وفقًا لمسؤول إلكتروني أوروبي مطلع على الأمر، وقال المسؤول إن سهولة استغلال هذه التقنية تعني أن المتسللين كانوا يتمتعون فعليًا بـ “بوفيه مجاني” منذ بداية العام.
ولعل القلق الآن هو أن الآخرين قد يكونون على وشك الانضمام إلى هذا الأمر، وعلى الرغم من قيام مايكروسوفت بنشر إصلاحات للثغرات الأمنية، إلا أن الحكومة الأمريكية – بما فى ذلك مستشار الأمن القومي جيك سوليفان – حثت المستخدمين على تحديث برامجهم، إلا أنه من الناحية العملية ليس الجميع كذلك.
وفي الوقت نفسه، يدرس المتسللون الإصلاحات لعكس هندسة أدوات الهافنيوم وتكييفها لأنفسهم، وبمجرد حدوث ذلك، يقول الخبراء، قد يصبح الاستهداف أكثر قوة.
اليوم السابع