استحوذ تطبيق جديد يسمى Clubhouse على اهتمام الكثيرين بسرعة، منذ تأسيسه في 2020، واكتسب سمعة باعتباره المكان الأمثل للناس للالتقاء والتحدث ومشاركة الأفكار.
ووقع تطوير تطبيق Clubhouse بواسطة رجل الأعمال والموظف السابق في غوغلروهان سيث، وهو يستند إلى الدردشة الصوتية، ما يجعله بمثابة “بودكاست” تفاعلي أو مكالمة جماعية.
وأثناء إطلاق التطبيق في عام 2020، لفت الانتباه بعد ظهور إيلون موسك، الرئيس التنفيذي لشركات “تيسلا” و”سبيس إكس” على التطبيق. وأدت محادثة موسك مع رئيس Robinhood Markets، فلاديمير تينيف، على المنصة، إلى ارتفاع مفاجئ في تحميل التطبيق.
كيف يعمل Clubhouse؟:
يُنشئ Clubhouse مكانا حيث يمكن للأشخاص الالتقاء لاستضافة المحادثات والاستماع إليها، وفي بعض الحالات، الانضمام إلى محادثات داخل مجتمع التطبيق. وعندما يفتح المستخدم التطبيق، سيتم تزويده بقائمة من الغرف، بالإضافة إلى قائمة توضح الأشخاص الموجودين في كل غرفة. ويمكن للمرء إما الانضمام إلى غرفة محادثة موجودة أو يمكنه بدء غرفته الخاصة، ودعوة أشخاص جدد وبدء محادثات جديدة.
وتحتوي كل غرفة على مشرفين ومتحدثين ومستمعين، ويتحكم المضيفون في من يحصل على امتيازات التحدث، على الرغم من أن المستمعين يمكنهم “رفع أيديهم” (افتراضيا) للتحدث.
وباختصار، يتيح Clubhouse إنشاء “غرف” والانضمام إليها، حيث يمكن بعد ذلك الدردشة مع الآخرين في مكالمة جماعية كبيرة. ولا توجد صور أو مقاطع فيديو أو حتى نصوص، فقط صوت.
ويمكن للمستخدمين الانضمام ومغادرة المكالمة في أي وقت، وتحويل أي غرفة إلى قاعة اجتماعات عامة.
إليك كل شيء يجب معرفته عن Clubhouse:
أول شيء يجب معرفته عن Clubhouse هو كيفية الانضمام. ولسوء الحظ، فإن الإجابة عن هذا السؤال هي: “ربما لا يمكنك ذلك”، حيث أن Clubhouse يعتمد على الدعوة فقط، ما يعني أن أي شخص يريد الانضمام يجب أن يحضره شخص لديه حساب بالفعل. وما يزال بإمكانك تنزيل التطبيق ووضع اسمك في قائمة الانتظار، ولكن ليس هناك ما يضمن أنك ستحصل على حساب بهذه الطريقة.
وبالإضافة إلى ذلك، يتوفر Clubhouse حاليا لمستخدمي آيفون فقط.
وقال الرئيس التنفيذي لشركة Clubhouse، بول ديفيدسون، إن التطبيق سيفتح في النهاية للجميع، بما في ذلك مستخدمي أندرويد. لكن الشركة تفضل النمو البطيء لقاعدة مستخدميها في الوقت الحالي، وهذا يعني أن أي شخص يتمكن من تلقي دعوة يحصل على دعوتين فقط، ويمكنه بعد ذلك تقديمها للآخرين.
كيف يعمل Clubhouse؟:
يُنشئ Clubhouse مكانا حيث يمكن للأشخاص الالتقاء لاستضافة المحادثات والاستماع إليها، وفي بعض الحالات، الانضمام إلى محادثات داخل مجتمع التطبيق.
وعندما تفتح التطبيق، ستظهر لك قائمة بالغرف، بالإضافة إلى قائمة توضح من في كل غرفة. ويمكنك الانضمام إلى الغرفة عن طريق النقر عليها، أو بدء إنشاء غرفتك الخاصة.
وحتى الآن، تتمتع معظم غرف Clubhouse بأجواء TED Talk، حيث يتحدث ضيف واحد ويستمع الآخرون. ويمكن للمستخدمين الآخرين الانضمام إلى المحادثة عندما يعتبر المضيف ذلك مناسبا، ولكن اعتمادا على الدردشة، وقد يكون هذا نادرا.
وهناك دائما العشرات من المحادثات التي تحدث في الوقت نفسه، ما يتيح للمستخدمين التنقل بين الموضوعات والمتحدثين بناء على اهتماماتهم.
ويتم استضافة غرف Clubhouse من قبل خبراء ونجوم ومشاهير وأصحاب رؤوس أموال وصحفيين وغيرهم.
وتحدث كل من إيلون موسك ومارك زوكربيرغ في مكالمات Clubhouse في الأسابيع القليلة الماضية، الأمر الذي زاد من حدة الضجة حول التطبيق، حيث تزداد رغبة المستخدمين الطموحين في الانضمام إلى هذا المجتمع الحصري.
ماذا سيأتي بعد ذلك؟:
بنى Clubhouse سمعته من خلال المحادثات التي استضافتها أسماء كبيرة مثل أوبرا وينفري ومارك زوكربيرغ وإيلون موسك. ويعد التطبيق بالفعل عنصرا أساسيا بين شخصيات الترفيه ووادي السيليكون. حتى أن الشركة حصلت على تقييم يزيد عن مليار دولار، على الرغم من تأسيسها قبل أقل من عام.
ولدى Clubhouse خطط للتوسع أكثر، وفي النهاية تأخذ مكانها بين مواقع التواصل الاجتماعي الرئيسية الأخرى مثل “فيسبوك” أو “تويتر”. ولكن للقيام بذلك، سيتعين عليهم أيضا مواجهة بعض الخلافات المحيطة بالمنصة.
وتحدث بعض الصحفيين في Clubhouse، وخاصة النساء، عن كونهن أهدافا للتنمر والتحرش من مستخدمين آخرين على المنصة. وشهد آخرون غرفا تتوجه إلى العنصرية وإنكار “كوفيد-19”.
وفي حين أن Clubhouse بنى بالفعل سمعة قوية، فإنه يتطلع إلى المستقبل. وهناك خطط للسماح للمستخدمين بجني الأموال من خلال التطبيق من الاشتراكات وعقد الأحداث وتلقي النصائح. وكلما تمت دعوة المزيد من الأشخاص، من المؤكد أن تزداد المشاركة.
المصدر: بزنس إنسايدر