ارتفعت أسهم عملاقة البيع بالتجزئة “علي بابا” بأكثر من 8%، يوم الأربعاء، عقب ظهور مؤسسها الملياردير “جاك ما” لأول مرة منذ نحو شهرين، بعدما أثار اختفاؤه تكهنات حول مصيره.
وتزايد القلق على مصير المليارير الصيني الذي اختفى عن الأنظار في أعقاب خطاب ألقاه في أكتوبر/تشرين الأول، انتقد فيه النظام المالي الصيني، وتم على أثره فتح تحقيق حول الشركة بتهمة الاحتكار، بحسب وكالة الأنباء الفرنسية (فرانس برس).
وتم رفع الاكتتاب العام الأولي لمجموعة “ما” المالية “آنت” والذي بلغ 37 مليار دولار في اللحظة الأخيرة من قبل مسؤولي البر الرئيسي في خطوة اعتبرها بعضهم بمثابة انتقام لصراحته.
إلا أن ظهورا مفاجئا لمؤسس “علي بابا”، يوم الأربعاء، في مقطع فيديو، بدد تلك التكهنات.
وظهر “ما” في المقطع الذي بثته وسائل إعلام صينية وهو يلقي كلمة أمام معلمي الريف كجزء من حفل توزيع جوائز نظمته مؤسسته الخيرية.
وخلال كلمته، أشاد الملياردير الصيني بجهود بكين لتخفيف الفقر، وتعهد بتكريس المزيد من الجهود لمساعدة المعلمين في الريف.
ومن ضمن ما قاله “ما” في كلمته: “أنا وزملائي … مصممون أكثر على تكريس أنفسنا للتعليم والصالح العام”.
وأكد أن بلاده دخلت “مرحلة جديدة من التنمية، وتتجه نحو الازدهار العام”.
وعلى أثر ذلك، قفزت أسهم “علي بابا” 8.5 في المئة إلى 265 دولارا في بورصة هونغ كونغ، وفق المصدر ذاته.
من جانبه، قال متحدث باسم مؤسسة جاك ما، الخيرية (تأسست في 2014)، إنّ الملياردير الصيني “شارك عبر الإنترنت في الاحتفال السنوي لمبادرة المعلم الريفي”.
وأعلنت شركتا “آنت” و”علي بابا” استعدادهما للتعاون مع مطالب الجهات التنظيمية.
وبحسب “فرانس برس”، فإن “الضغط المستمر على واحدة من أكثر الشركات نفوذاً في الصين إشارة قوية على أن القيادة الشيوعية مستعدة لقمع طموحات شركات التكنولوجيا الكبرى في قطاع الإنترنت الجامح”.
واعتبرت الوكالة أن السلطات الصينية قلقة حيال نفوذ المجموعات التكنولوجية وخصوصا تدخلها في قطاع الإقراض عبر الإنترنت بعيدا عن القواعد الاحترازية المفروضة على البنوك العامة.
وكانت صحيفة “الشعب” اليومية الناطقة باسم الحزب الشيوعي الصيني اعتبرت، الشهر الماضي، أن التحقيق ضد “علي بابا” يشكل “خطوة مهمة لبلدنا لتعزيز الرقابة المناهضة للاحتكار في قطاع الإنترنت وتعزيز التنمية السليمة على الأمد الطويل للاقتصاد الرقمي”.
سبوتنك