لعل الهدف الكبير المقبل أمام شركات الاتصالات هو تسهيل المكالمات الهاتفية المنتظمة أثناء رحلات الطيران، ففي سبتمبر 2020 أعلنت شركة Reliance Jio الهندية للاتصالات عن حزمة بيانات بالشراكة مع 22 شركة طيران، لكنها أوضحت بشكل قاطع أنه لن يُسمح بالمكالمات الواردة، وأن حزمة البيانات مخصصة للاتصالات على متن الطائرة فقط.
وبحسب موقع TOI الهندي، لا يرجع السبب في هذا الأمر بأن التكنولوجيا ليست موجودة للسماح بإجراء مكالمات هاتفية منتظمة، كما لا يوجد ما يدعو للقلق بشأن تسبب المكالمات الهاتفية في “مشاكل تداخل” مع أجهزة قمرة القيادة أم لا، لكن السبب الأكبر لعدم السماح بالمكالمات الهاتفية أثناء الطيران بسيط وهو “الركاب”، حيث صوتت لجنة الاتصالات الفيدرالية ضد اقتراح للسماح بإجراء مكالمات صوتية على متن الطائرات مؤخرًا، وفقًا لتقرير صادر عن بلومبرج، وذلك لأن الطيارين والمضيفين “يعارضون بشدة” فكرة المكالمات الهاتفية، حيث قد تكون فكرة التعامل مع مئات الركاب داخل طائرة ممن يتحدثون عبر الهاتف مزعج للغاية.
كما يمكن أن تعرض المكالمات الهاتفية على متن الطائرات سلامة الركاب وراحتهم للخطر، فتخيل أنك جالس بجوار شخص في رحلة طيران مدتها 15 ساعة من نيودلهي إلى سان فرانسيسكو، يجري باستمرار مكالمات هاتفية مع الأصدقاء وأفراد الأسرة أو يحضر اجتماعات العمل، إذ يمكن أن تكون التجربة محبطة حقًا وقد يتسبب اثنان من الركاب الغاضبين في شجار داخل الرحلة مما يجعل الحياة صعبة لكل من المضيفين والركاب.
كذلك فإذا كانت هناك بعض حالات الطوارئ، وإذا تم السماح بالمكالمات الهاتفية، فسيبدأ الجميع في الاتصال بأسرهم ويصابون بالذعر دون داع وسيجد الحاضرون صعوبة في السيطرة على الركاب وقيادتهم بأمان.
اليوم السابع