اعترفت شركة نتفليكس بتباطؤ نمو اعداد المشتركين، إلا أنها لا تزال تضيف مشتركين جدد، واعلنت عن أرباحها بالقول ان هناك ” 2.2 مليون مشترك في الربع الثالث، مقارنةً بتوقعاتها البالغة 2.5 مليون، وحققت إيرادات بقيمة 6.44 مليارات دولار، بزيادة بنسبة 22.7 في المئة”.
وانخفض نمو المشتركين بشكل ملحوظ في أمريكا اللاتينية، حيث أضافت 260 ألف مشترك في الربع الثالث مقابل 1.49 مليون في الفترة نفسها من العام الماضي.
ولدى الخدمة حاليًا 195 مليون مشترك في جميع أنحاء العالم، بزيادة قدرها 23.3 في المئة على أساس سنوي.
ومع ذلك، فإن السؤال الذي يلوح في الأفق هو كيف تخطط نتفليكس لضمان عدم نفاد المحتوى القابل للمشاهدة عبر المنصة.
وجاء في رسالة نيتفليكس إلى المساهمين: نتوقع أن يعود نمونا إلى مستويات مماثلة لما قبل ظهور الفيروس التاجي مع تعافي العالم في عام 2021.
وأضافت: نتوقع أن تنخفض صافي الإضافات المدفوعة على أساس سنوي في النصف الأول من عام 2021 مقارنةً بالارتفاع الكبير في صافي الإضافات المدفوعة التي شهدناها في النصف الأول من عام 2020.
وكانت أكبر ميزة حظيت بها نيتفليكس على منافسيها هي التدفق المستمر للعروض والأفلام الجديدة.
ويبدو أنها على وشك أن تكون في القارب نفسه مع المنافسين، حيث تحدثت الخدمة عن مدى صعوبة العودة إلى الإنتاج، لا سيما في الولايات المتحدة.
ولدى نتفليكس في الوقت الحالي قاعدة مشتركين ضخمة ومكتبة كاملة، لكن مشاكل الإنتاج والمسلسلات الملغاة تسببت في توتر بعض المشتركين.
وتشمل قائمة الإلغاء الأخيرة للخدمة على سبيل المثال لا الحصر: (Glow) و (Teenage Bounty Hunters) و (I Am Not Okay With This) و (The Society).
ويُعد تقليل العروض الباهظة الثمن التي لا تجذب المشتركين أو تحافظ عليهم خطوة مالية جيدة، لكنها تقلل أيضًا من عدد العروض الأصلية التي يمكن أن تقدمها المنصة في المستقبل.
وقالت الرسالة الموجهة إلى المساهمين: ما زلنا نتوقع زيادة عدد الإصدارات الأصلية التي تم إطلاقها عبر خدمتنا عامًا تلو الآخر في كل ربع عام من عام 2021.
وأضافت: نحن على ثقة من أنه سيكون لدينا مجموعة مهمة من البرامج لأعضائنا بالمقارنة مع خيارات خدمات الترفيه الأخرى.
وقد تضطر نيتفليكس إلى تأخير العروض والأفلام للحفاظ على وجود مواد جديدة تصل إلى المشتركين إذا ظل الإنتاج صعبًا بالسرعة التي تحتاجها المنصة.
وتحتاج الشركة إلى أكبر عدد ممكن من المسلسلات والأفلام للمنافسة، لكن هذه العروض تحتاج إلى الاحتفاظ بالمشتركين مع الحفاظ على تكلفة الاشتراك المنخفضة نسبيًا.
كما تحتاج نتفليكس إلى إيجاد طرق أخرى لزيادة دخلها من أجل مواصلة الإنفاق بالطريقة الحالية في حال واجهت تراجعًا في نمو المشتركين مع تعاملها مع عدد كبير من المشكلات الناجمة عن الوباء.
المصدر : النهار