أصدرت شركة أبحاث الذكاء الاصطناعي (AI) غير الربحية (OpenAI) – المدعومة بأسماء مثل (Peter Thiel) و (Elon Musk) و (Reid Hoffman) و (Marc Benioff) و (Sam Altman) – إصدار (GPT-3)، وهو نموذج التنبؤ باللغة من الجيل الثالث للشركة، ويُعتبر (GPT-3) أكبر نموذج لغوي تم إنشاؤه على الإطلاق، وهو قادرة على توليد نص لا يمكن تمييزه عن النص البشري في كثير من الحالات، حيث وصفت (OpenAI) تقنية التنبؤ اللغوي لأول مرة في ورقة بحثية في مايو.
لكنها بدأت الأسبوع الماضي بتغذية البرنامج بالتنقيط لأشخاص مختارين طلبوا الوصول إلى الإصدار التجريبي، وفي الوقت الحالي، تريد (OpenAI) من المطورين الخارجيين مساعدتها في استكشاف ما يمكن أن يفعله إصدار (GPT-3)، لكنها تخطط لتحويل الأداة إلى منتج تجاري في وقت لاحق من هذا العام، مما يوفر للشركات اشتراكاً مدفوعاً في الذكاء الاصطناعي عبر السحابة.
قوة نماذج اللغة:
إصدار (GPT-3) هو أقوى نموذج لغوي حتى الآن، وكان سلفه (GPT-2)، الذي تم إصداره العام الماضي، قادرًا بالفعل على إنشاء تيارات نصيّة مقنعة في مجموعة من الأنماط المختلفة عند المطالبة بجملة افتتاحية. لكن (GPT-3) يُعتبر قفزة كبيرة إلى الأمام، حيث يحتوي النموذج على 175 مليار مَعلَمة، (القيم التي تحاول الشبكة العصبية تحسينها أثناء التدريب)، مقارنة مع 1.5 مليار في إصدار (GPT-2).
تم إثبات أن الذكاء الاصطناعي قادر على إنشاء القصص القصيرة والأغاني والنشرات الصحفية والأدلة الفنية، حيث لا يقوم الذكاء الاصطناعي بإنشاء قصص فقط، ولكن يمكنه القيام بذلك أثناء استخدام لغة مرتبطة بكتاب محددين، كما تتطلب التكنولوجيا الجديدة فقط العنوان واسم المؤلف والكلمة الأولى، كما أن (GPT-3) قادرة على توليد نص آخر مثل أكواد الحاسب.
كما أنه ليس من المستغرب أن يسرع الكثيرون في الحديث عن الاستخبارات، لكن نتائج (GPT-3) الشبيهة بالإنسان المعتمدة على الذكاء الاصطناعي والتنوع اللافت للنظر هي نتائج الهندسة الممتازة، وليس الذكاء الحقيقي، ولسبب واحد، لا يزال الذكاء الاصطناعي مثيرًا للسخرية حيث يكشف عن الافتقار التام إلى الفطرة السليمة. لكن حتى نجاحاته تفتقر إلى العمق، حيث يعمل بشكل أكثر قوة في وظائف مثل القص واللصق من المؤلفات الأصلية.
البوابة العربية للأخبار التقنية