توقع عبقري رياضيات حدوث “اضطرابات” عنيفة في عام 2020 قبل 8 سنوات، والآن يعتقد علماء آخرون أن نموذجه قد يكون صحيحاً ولكن لا توجد أدلة كافية.
وقام عالم جامعة كونيتيكت الأمريكية، بيتر تورشين، بتحليل التاريخ بين عامي 1780 و2010، وزعم أنه يجد اتجاها للاضطرابات كل 50 عاماً تقريباً.
وخلص عالم الرياضيات من بحثه إلى أن الولايات المتحدة تدخل حالة اضطراب، في عام 2020.
ونشر دراسته في مجلة أبحاث السلام (Peace Research) عام 2012، قبل وقت طويل من معرفتنا بالوباء العالمي، أو مقتل جورج فلويد الذي أدى إلى احتجاجات عالمية.
وجادل تورشين بأن دورة 50 عاماً من العنف، تحدث مراراً وتكراراً في بلدان مختلفة حول العالم، وذكر عدم المساواة الاقتصادية كواحدة من المشاكل التي تسبب طفرة في القضايا الاجتماعية.
وبعد الأحداث العنيفة، قال إن فترة الراحة من 20 إلى 30 سنة تحدث مع الأشخاص الذين يحاولون قمع العنف، قبل أن تتصاعد الأمور مرة أخرى.
ومع ذلك، جادل الكثير من الأكاديميين في نظرية الخمسين سنة هذه، حيث لا يعتقدون أن هناك أدلة تاريخية كافية لإثبات ذلك.
وفي حديثه مع Live Science، قال تورشين: “إن التنبؤ [بالعنف] يتبع ملاحظة الاتجاهات التي تجعل الاضطراب العنيف محتملاً بشكل متزايد – انخفاض مستويات المعيشة لغالبية السكان، وتزايد المنافسة بين النخبة والصراع، وهذه الاتجاهات لم تختفِ، وتواصل التطور في اتجاهات غير مواتية، وهذا يعني أنه سيكون هناك مزيد من الاضطراب، مدفوعاً بمحفزات فورية أخرى”.
كما قال جاك غولدستون، عالم الاجتماع في جامعة “جورج ميسون” في الولايات المتحدة: “عمل الوباء ووحشية الشرطة هذا العام بمثابة “محفزات” لإطلاق العنان لضغوط العنف، التي كانت تتصاعد منذ فترة، وما يتوقعه النموذج هو أن 2020 ستكون خطيرة، وأنه ما لم يتم تقليل الضغوط الكامنة، قد تكون أواخر 2020 و2030 أسوأ”.
ولا يعتقد العلماء أن الدورات العنيفة مدفوعة بالمصير، بل بالطريقة التي يتفاعل بها المجتمع مع التحديات.
روسيا اليوم