تفيد التقارير بأن شركة آبل تعمل مع شركة فوكسكون التايوانية، وهي كبرى الشركات المصنعة بالنسبة لآبل، والجهة المسؤولة عن بناء معظم أجهزة آيفون، لتطوير عدسات نظارة الواقع المعزز، بحيث إن العدسات مستقطبة وشبه شفافة.
ورغم أن فيروس كورونا عطل الأجزاء الرئيسية من النشاط التجاري للشركة المصنعة لهواتف آيفون، لكنه لم يعطل خططها لبناء ما يمكن أن يكون منصة التكنولوجيا الهامة التالية – نظارة الواقع المعزز.
وقال شخص مطلع على الأمر: العدسات – التي تُعتبر أحد العناصر الأساسية للأجهزة القابلة للارتداء على الرأس – اجتازت مرحلة النموذج الأولي قبل شهرين ودخلت الإنتاج التجريبي.
وتعتبر العدسات أساسية لاستخدام الواقع المعزز ومنصة (ARkit) من حيث كيفية تقديم الصور – التي بناها الحاسب – إلى مرتديها، إلى جانب ما يمكن لهذا المستخدم رؤيته في العالم الحقيقي.
وفقاً للمعلومات، فإن العدسات على بُعد عام أو عامين على الأقل من دخول مرحلة الإنتاج الضخم، لكنها اجتازت مرحلة النموذج الأولي، ويتم تصنيعها الآن للاختبار، ويقال: إن هذا الاختبار يأتي بعد نحو ثلاث سنوات من أعمال التطوير في فوكسكون.
ويتماشى هذا التوقيت أيضاً مع شراء آبل لشركة العدسات الناشئة (Akonia Holographics) المتخصصة في الكريستال السائل على شاشات السليكون لعرض الصور على عدسات خاصة.
ويحرص التقرير على ملاحظة أن العدسات مخصصة لأجهزة الواقع المعزز القادمة من آبل، مما يعني أنه من غير الواضح كونها مخصصة لنظارة الواقع المعزز التي من المتوقع أن يتم إطلاقها أولاً في عام 2022، أو أنها مخصصة للنظارة الثورية (Apple Glasses) التي يمكن أن تصل بحلول عام 2023.
و قال الشخص المطلع على الأمر: إن تطوير عدسات نظارة الواقع المعزز يحدث في مصنع تشنغدو في الجزء الجنوبي الغربي من الصين، حيث يوجد أيضاً غالبية إنتاج آيباد، ويبدو أن آبل راضية عن تصميم العدسات؛ لأنها انتقلت إلى اختبار التحقق من الهندسة.
ودخلت العدسات مع حلول شهر مايو مرحلة اختبار التحقق من الهندسة، أو (EVT)، حيث تصنع آبل عادةً آلاف الوحدات، وتبدأ باختبار مدى ملاءمتها للإنتاج الضخم.
وتقول المصادر: إن صنع العدسات صعب بشكل خاص؛ لأنها تتكون من طبقات متعددة ورقيقة للغاية من مواد اصطناعية مختلفة، ويجب صنعها في غرف خالية من الغبار، وهي أكبر قليلاً من تلك الموجودة عادة في النظارات، وتستخدم الاستقطاب لتقديم صور مجسمة.
البوابة العربية للأخبار التقنية