يحقق فيس بوك في اتهامات موجهة لمجموعات المستخدمين الخاصة التي تبيع وتطلب الرفات البشرية، بما في ذلك الجماجم وبقايا الأجنة وجثة محنطة تعود إلى القرن الثامن عشر لطفل عمره ست سنوات، ففي حين أن فيس بوك لديه سياسة تحظر صراحة شراء أو بيع أجزاء الجسم أو السوائل، يبدو أن بعض المستخدمين تخطوا الحظر من خلال الاستفادة من ميزة المجموعات الخاصة في الموقع.
ووفقاً لما ذكرته صحيفة “ديلي ميل” البريطانية، يُزعم أن العديد من البقايا المذكورة جاءت من مواقع أثرية أو تاريخية حول العالم، حيث قال أحد البائعين أنهم نهبوا بعضها من سراديب الموتى في سوسة بتونس، التي عُرضت مقابل 550 دولاراً.
كما تم اكتشاف المجموعات الخاصة بواسطة LiveScience، التي أمضت 10 أشهر في التحقيق في القوائم وفهرسة مجموعة العناصر المعروضة للبيع أو التي طلبها المستخدمون الآخرون.
يحذر الخبراء القانونيون من أن هذه الممارسات هي أيضاً إجرامية بموجب كل من القانون الأمريكي والدولي، إضافة إلى تهديد الجهود الحكومية والأكاديمية للحفاظ على القطع الأثرية التاريخية في المواقع الأثرية في جميع أنحاء العالم.
وقال كل من ريان سيدمان وكريستين هالينج، من مكتب المدعي العام في لويزيانا: “من المشكوك فيه أن أي شخص، حتى أولئك الذين يتبرعون ببقاياهم من أجل العلم، أرادوا أن يكونوا كذلك أو يتوقعون أن يكونوا ممتلكات شخصية للفرد”، وأضافوا: “الأكثر وضوحاً هي البقايا البشرية المستمدة من المقابر أو المدافن، فكان هؤلاء الأشخاص ينوون أن تبقى رفاتهم في مكان دفنهم”، مؤكدين “يعد انتهاك هذه النية لأغراض السعي إلى امتلاك أو حيازة بقايا خاصة انتهاكاً قانونياً وأخلاقياً”.
ووثق التحقيق مجموعة واسعة من القوائم المختلفة، بما في ذلك مستخدم كان يحاول بيع طفل محنط عمره ست سنوات مقابل حوالي 12247 دولاراً.
وأدرج أحد البائعين جمجمة بشرية مقابل 1300 دولار، بزعم أنها أتت من شابة مراهقة، لكنه لم يقدم أي معلومات أخرى حول أصلها، ووصفت قائمة منفصلة جمجمة طويلة زعم أنها جاءت من بيرو ، للبيع مقابل 10500 دولار، ولا يزال مستخدم آخر مدرجاً في قائمة جنين محفوظاً في برطمان مقابل 2350 دولاراً، زعم أنها كانت “عينة طبية”، وأدرج بائع آخر جنيناً “شبه كامل المدة” مقابل 6495 دولاراً، مدعياً أن والدته “أرادت أن تعيش هذه العينة عن طريق الحفظ وتحفيز الفضول وزيادة التعليم عن جسم الإنسان”.
ولعل في السنوات الأخيرة، ظهرت أسواق غير مشروعة مماثلة للأعضاء البشرية وبقايا على eBay و Instagram، مما أثار مخاوف جديدة من أن وسائل التواصل الاجتماعي والأسواق عبر الإنترنت تساعد في تعميم ما كان يوماً ممارسة نادرة للغاية.
لم يصدر فيس بوك أي إعلانات رسمية حول تحقيقه في مجموعات المستخدمين الخاصة، ولكن تم إغلاق ثلاثة بالفعل لأسباب غير معلنة.
اليوم السابع