توج تصنيف (Top500) العالمي نصف السنوي لأسرع الحواسيب العملاقة في العالم جهاز حاسب جديد يسمى (فوجاكو) Fugaku قائماً على (ARM) بلقب أقوى حاسوب في العالم، وذلك في اليوم نفسه الذي أعلنت فيه شركة آبل عن خطتها للانتقال إلى رقاقتها الخاصة بها على أجهزة حواسيب ماكنتوش.
ويمثل هذا الإعلان المرة الأولى التي يظهر فيها نظام معالجات (ARM) ضمن المركز الأول في القائمة، وعلاوة على ذلك، يقع الحاسب العملاق في اليابان، وليس في الولايات المتحدة أو الصين، مثل العديد من الأنظمة التي هيمنت على القائمة في السنوات الأخيرة.
ويستخدم (Fugaku)، المطور بشكل مشترك بواسطة (ريكن) Riken و (فوجيتسو) Fujitsu، معالج (A64FX) المتضمن 48 نواة من فوجيتسو، وهي المرة الأولى التي يتصدر فيها جهاز حاسب يعتمد على معالجات (ARM) القائمة.
ويوجد الحاسب في قلب مركز (Riken) للعلوم الحاسوبية، وحقق فوجاكو من خلال تشغيل 158976 معالج (A64FX) معًا نتيجة 415.5 بيتافلوب، أي أسرع بمقدار 2.8 مرة من حاسب شركة (IBM) العملاق المسمى (Summit)، وهو أقرب منافسيه بنتيجة 148.8 بيتافلوب.
وحصل (Fugaku) أيضاً على أعلى النقاط في التصنيفات الأخرى التي تختبر أجهزة الحاسب فيما يتعلق بأعباء العمل المختلفة، من ضمنها (Graph 500) و (HPL-AI) و (HPCG)، ولا يوجد حاسوب عملاق سابق تفوق في جميع التصنيفات الأربعة في وقت واحد.
وبينما تنتقل تصنيفات أسرع الحواسيب العملاقة عادة بين الأنظمة الأمريكية والصينية، فإن هذا هو النظام الياباني الأول الذي يحتل المرتبة الأولى في (Top500) منذ تسع سنوات، أي منذ سلفه المسمى (Riken K).
ويوجد بشكل عام 226 جهاز حاسب عملاق صيني في القائمة، و 114 أمريكي، و 30 ياباني، وتساهم الأنظمة التي تتخذ من الولايات المتحدة مقراً لها بأكثر أداء إجمالي يقترب من 644 بيتافلوب.
وبلغت تكلفة النظام أكثر من مليار دولار، واستغرق تصميمه نحو ست سنوات، ولا يتضمن الحاسب أي وحدات معالجة رسومات (GPU) مخصصة للمساعدة في تطبيقات الذكاء الاصطناعي.
ومن المقرر أن يبدأ فوجاكو عمله بكامل طاقته في السنة المالية المقبلة، وتم استخدامه حتى الآن على أساس تجريبي للمساهمة في أبحاث (COVID-19)، من ضمنها التشخيص ومحاكاة انتشار الفيروس وفعالية التطبيق الياباني الجديد لتتبع الحالات.
aitnews