أوضحت شركة أمازون أنها ستطبق وقفاً لمدة عام واحد على استخدام الشرطة لبرمجيات التعرف على الوجه، مما أوقف النشاط التجاري الذي دافعت عنه منذ فترة طويلة، وذلك في ظل تزايد الضغط على شركات التكنولوجيا للاستجابة لمقتل جورج فلويد على يد ضابط شرطة في مينيابوليس.
ويتوج القرار معركة لمدة عامين بين أمازون ونشطاء الحريات المدنية، الذين أعربوا عن قلقهم من أن المطابقات غير الدقيقة يمكن أن تؤدي إلى اعتقالات جائرة.
وأثارت وفاة جورج فلويد مخاوف من أن يتم استخدام تقنية التعرف على الوجه بشكل غير عادل ضد المتظاهرين.
وأشار النقاد إلى دراسة سابقة أظهرت أن خدمة (Rekognition) من أمازون تكافح من أجل تحديد جنس الأفراد ذوي البشرة الداكنة، وهو البحث الذي اعترضت عليه أمازون.
وقالت الشركة، التي تبيع تكنولوجيا الحوسبة السحابية عبر قسم خدمات ويب أمازون (AWS)، في بيان: إنها ضغطت من أجل وجود لوائح لضمان استخدام البرنامج بشكل أخلاقي.
وأضافت “نأمل أن يمنح هذا الوقف لمدة عام الكونغرس الوقت الكافي لتطبيق القوانين المناسبة، ونحن على استعداد للمساعدة إذا طلب ذلك”.
وكان الكونغرس يدرس منذ شهور إمكانية تنظيم التكنولوجيا، وكتبت شركة (آي بي إم) IBM رسالة للمشرعين تقول فيها: إنها لم تعد تقدم التعرف على الوجه بشكل عام، في حين رفضت شركة مايكروسوفت المنافسة بعض المبيعات ودعمت التنظيم، لكنها لم تدعم الوقف.
وقالت (نيكول أوزر) Nicole Ozer، مديرة التكنولوجيا والحريات المدنية في اتحاد الحريات المدنية الأمريكية في شمال كاليفورنيا: “إن تقنية التعرف على الوجه تمنح الحكومات قوة غير مسبوقة للتجسس علينا، ونحث مايكروسوفت وغيرها من الشركات على الانضمام إلى (IBM) وجوجل وأمازون في التحرك نحو الجانب الصحيح”.
وواجهت أمازون وطأة الانتقادات بسبب بروزها ودفاعها عن تقنية التعرف على الوجه، مما أعطى أهمية رمزية لإعلانها، ومع ذلك، من المعروف أن شركات، مثل (Idemia) و (NEC Corp) لديها نشاط تجاري كبير مع الحكومة بشأن تقنية التعرف على الوجه.
وأطلقت أمازون خدمة (Rekognition) في عام 2016، واصفة إياها بأنها خدمة تجعل من السهل إضافة تحليل الصور إلى التطبيقات واكتشاف الأشياء والمشاهد والوجوه في الصور، وقالت أمازون في العام الماضي: إن الخدمة قادرة على اكتشاف شعور الخوف لدى الشخص من خلال تحديد التعبيرات، ويمكنها أيضًا تحديد إذا كان الشخص سعيداً أم حزيناً.
وبلغت مبيعات (Rekognition) في القطاع الخاص نحو 3 ملايين دولار من عائدات أمازون البالغة 25.7 مليار دولار في عام 2018.
وقالت الوكالات بشكل عام: إنها تستخدم تقنية التعرف على الوجه في التحقيقات ما بعد الجريمة، وليس المراقبة في الوقت الحقيقي، وأوضحت أمازون أنها ستواصل السماح باستخدام التكنولوجيا من قبل العملاء الذين يساعدون سلطات تطبيق القانون في العثور على ضحايا الاتجار بالبشر.
aitnews