تظهر دراسة جديدة أن القيادة في سيارة مزودة بشاشة تعمل باللمس أو عناصر تحكم صوتية يمكن أن تكون مصدر إلهاء خطير للسائقين، مما يؤدي إلى أوقات استجابة أسوأ لحركة المرور من تلك التي يقم بها السائقون الذين يشربون الكحول أو الماريجوانا خلال القيادة.
وفقاً لما ذكرته صحيفة “ديلي ميل” البريطانية، قارنت الدراسة التي أجراها TRL، ومختبر أبحاث النقل سابقاً، وiAM RoadSmart، أداء السائقين الذين يستخدمون شاشات تعمل باللمس، وعناصر تحكم صوتية، وأولئك الذين لم يكن لديهم إمكانية الوصول إلى التطبيقات من أي نوع.
وكان أسوأ السائقين أداءً في السيارات المزودة بشاشات تعمل باللمس متزامنة مع هواتفهم من خلال تطبيقات مثل Android Auto أو Apple CarPlay.
واستجاب السائقون في السيارات المزودة بشاشات تعمل باللمس في شاشاتهم أبطأ بنسبة تتراوح بين 53 و 57% للمنبهات الخارجية مقارنة بالمجموعة الضابطة، ولا يزال أولئك الذين يستخدمون التحكم الصوتي أبطأ بنسبة 33%، فيما جاء الكحول بتأثير 12% والماريجوانا 20%.
وتظهر الدراسة بوضوح أن أنظمة المعلومات والترفيه للتحكم باللمس تشتت انتباه السائقين إلى حد بعيد، أكثر بكثير من الأنظمة التي تعمل بالصوت.
وأضافت الدراسة: “ومع ذلك، حتى أنظمة التحكم الصوتي الحالية تزيد من أوقات رد فعل السائقين ولا تزال مصدر قلق للسلامة على الطرق”.
كان مستخدمو شاشة اللمس أكثر عرضة للانحراف في الممرات، وكان لديهم صعوبة في الحفاظ على مسافة تتبع آمنة مع السيارة التي أمامهم، وكذلك أخطأ السائقون الذين يستخدمون شاشات اللمس في تقدير الوقت الذي أمضوا في إكمال تفاعل شاشة اللمس الأساسي، قائلين إن الأمر استغرقهم خمس ثوانٍ لاختيار أغنية على Spotify عندما استغرقت بالفعل أكثر من 14 ثانية.
ووجد الباحثون أيضاً أن التفاعل مع شاشات لوحة المعلومات التي تعمل باللمس كان أكثر تعقيداً من القيادة أثناء استخدام هاتف محمول لإجراء مكالمة، مما تسبب في استجابة للمنبهات الخارجية التي كانت أبطأ بنسبة 45.9%.
اليوم السابع