واجهت بعض شركات الاتصالات الأوروبية مشكلات في الاتصال بالإنترنت، مع عمل ملايين الموظفين من منازلهم بسبب تفشي فيروس كورونا المستجد، مما زاد التحميل على الشبكات بنسبة نحو 30% واختبر قدرة تحملها.
وقالت شركة “02” البريطانية المملوكة لشركة تليفونيك الإسبانية، إنها تلقت بلاغات من عملاء يجدون صعوبة تتعلق بالشبكة الصوتية مع عمل الكثيرين من منازلهم، خوفاً من التعرض للعدوى بالفيروس، وأعلنت لاحقاً أن الخدمة الصوتية على شبكات الجيل الثاني والثالث والرابع عادت لطبيعتها واعتذرت لعملائها.
وفرضت حكومات أوروبية عديدة من إسبانيا إلى النمسا إجراءات إغلاق للحد من انتشار الفيروس، وأغلقت ألمانيا، أكبر اقتصاد في أوروبا، المدارس والمطاعم، مما دفع الكثيرين إلى البقاء في منازلهم.
وأدى ذلك لزيادة استخدام الخدمة الصوتية وخدمة المعلومات، لكنه أدى أيضا إلى تغيير في كيفية التواصل بين الناس.
فكثيرون ممن لا يغادرون منازلهم يستخدمون الإنترنت المنزلي في الاتصال بزملائهم وأقاربهم وأصدقائهم، ويزيد ذلك من استهلاك خدمة البيانات على شبكات الخطوط الثابتة.
وفي الوقت نفسه، زادت الاتصالات على خطوط الهواتف المحمولة بدلاً من تطبيقات التراسل مثل “واتساب”، مع اطمئنان الناس على أقاربهم من كبار السن الأكثر عرضة لخطر فيروس كورونا والأقل ميلاً لاستخدام مثل هذه التطبيقات.
وضع جديد
قالت وحدة شركة “فودافون” في ألمانيا إن استخدام خدمة البيانات كان أهدأ في ساعات النهار وتزايد في المساء، إذ يمضي الناس الذين حرموا من الخروج الوقت أمام منصات المشاهدة.
وقال ألكسندر لينهوس المتحدث باسم الشركة: “استهلاك خدمة البيانات يوم الاثنين مثلما كان يوم الأحد”.
وقالت “فودافون ألمانيا” و”دويتشه تليكوم” و”تليفونيكا دويتشلاند”، إن شبكاتها تعمل بشكل جيد.
وأوضح مصدر من قطاع الاتصالات في ألمانيا أن البلاغات الفردية عن صعوبة في الاتصال ربما ترجع إلى تزايد استخدام خدمة عقد الاجتماعات عن طريق الشبكات المغلقة، مما يزيد الضغط على الشبكات التي يديرونها.
وذكرت مجموعة “إلياد” الفرنسية للاتصالات، أنها لا تتوقع ضغطا على الشبكة نتيجة الإغلاق في فرنسا وإيطاليا.
وقال الرئيس التنفيذي للشركة توماس رينو: “شبكتنا مزدحمة جدا بالطبع”.
وأضاف أن الشركة تحتفظ بحقها في تقييد عرض النطاق المخصص لمنصات المشاهدة مثل “نتفليكس” و”يوتيوب” و”فيسبوك”، التي تهيمن على الشبكات في المساء.
سكاي نيوز