هل يمكن لمنتج واحد أطلق قبل 3 أعوام أن يحقق إيرادات قدرها 12 مليار دولار؟ بنمو بنسبة 128% على أساس سنوي؟ نعم، هذه هي إيرادات سماعة آبل اللاسلكية AirPod، التي تنافس اليوم في القطاع الأسرع نمواً في العالم.
في عام 2016، عندما أصدرت الشركة سماعتها، فكّر الكثيرون في أنه منتج إضافي يمكن أن يساعد على رفع إيرادات الشركة في ظل إنخفاص مبيعات آيفون، وكانت الفكرة في أنه بدلاً من بيع كل هاتف جديد مع سماعات في الصندوق، يمكن لآبل بيع سماعات أفضل كمنتج ثانِ دون تغيير سعر الهاتف، وهو تحرّك ذكي للحصول على إيرادات إضافية، على الرغم من الإنتقادات الكثيرة التي تعرضت لها الشركة حينها.
السماعة الآن أصبحت أكثر من مجرد ملحق لهواتف آيفون، وعلى الرغم من أن الشركة لا تشارك أرقام مبيعات سماعتها، إلا أن المحللين قدروا أرقام المبيعات للسنوات الثلاث الأخيرة، بحيث في عام 2017 باعت الشركة ما يقدر بنحو 15 مليون سماعة، بسعر 150 دولار لكل واحدة، ما يعني إجمالي إيرادات بقيمة 2.25 مليار دولار، وهي تمثل 1% فقط عن إيرادات آيفون لنفس العام التي بلغت 215 مليار دولار.
في عام 2018، أرتفعت المبيعات إلى 35 مليون سماعة، لكن لا يزال سعرها 150 دولار، بإجمالي إيرادات 5.25 مليار دولار، وفي عام 2019 حققت الشركة أرقاماً رائعة، بحيث باعت 60 مليون سماعة، بأسعار مرتفعة بعد إطلاق الجيل التاني AirPods Pro بسعر 250$، ما أدى إلى وصول إيرادات السماعة إلى 12 مليار دولار.
مبيعات السماعة كانت نمو كُل عام، حيث في عام 2018 أرتفعت بنسبة 133% مقارنة بعام 2017، وفي عام 2019 أرتفعت بنسبة 128% مقارنة بعام 2018، لتبلغ الإيرادات لمستوى يساوي عائدات 4 شركات تقنية مجتمعة مثل سيوتيفاي و تويتر و سناب و شوبيفاي.
المصدر: kevinrooke