حقق مركز “نورث ويست للبروستات”، التابع لمركز الطب الروبوتي الألماني في جروناو، إقبالاً متزايداً من قبل مرضى سرطان البروستات في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، بفضل نظام الجراحة المتقدم المدعوم بالروبوت “دافنشي” الذي يخفف من شدة المرض ويعيدهم إلى حياتهم الطبيعية بأسلم وأسرع الوسائل.
وتمثل الجراحة الروبوتية تقدماً كبيراً في جراحة المسالك البولية إذ توفر العديد من المزايا للمرضى الذين يعانون من حالات مرضية مثل سرطان البروستات أو الكلى. وقد لعب مركز “نورث ويست لأمراض البروستات” دوراً مشهوداً في أنظمة الجراحة الروبوتية الرائدة في ألمانيا، حيث أجرى منذ عام 2006 أكثر من 15 ألف عملية جراحية للكلى والمثانة والبروستات، مما رسخ مكانة المركز ليكون أحد أكبر مراكز الجراحة الروبوتية في العالم.
ويشرف الدكتور يورن ڤيت، رئيس قسم جراحة المسالك البولية في مركز الطب الروبوتي الألماني بمستشفى سانت أنتونيوس جروناو في مونسترلاند بألمانيا، على نظام دافنشي للجراحة الروبوتية في المستشفى الذي يضم 240 سريراً، ويتمتع بسمعة عالمية في أنظمته العلاجية المتقدمة باستخدام الجرّاح الروبوتي المتطور دافنشي.
وعن آلية عمل الروبوت دافنشي في إجراء العمليات الجراحية، صرّح الدكتور ڤيت قائلاً: “لا يعمل الروبوت بشكل منفصل عن التدخل البشري بأي شكل من الأشكال. فهو في الواقع أداة معقدة عالية التقنية يستعين بها جراحون مؤهلون يتوخون الدقة الشديدة في عملهم. ونحن في مركز الطب الروبوتي الألماني، نحرص على توظيف جراحي مسالك بولية على درجة عالية من التأهيل والتدريب”.
وأضاف ڤيت قائلاً: “يسهّل نظام دافنشي الإجراءات الجراحية التي تحتاج إلى دقة متناهية، ويسمح بالوصول إلى تجويف البطن بأكمله عبر بضع شقوق صغيرة فقط. وتتميز المفاصل المثبتة على أجهزة نظام دافنشي بالمرونة والقدرة على الحركة مثل الأيدي البشرية، مما يمكنها من نقل الحركات المعقدة للجراح بالإضافة إلى قدرتها على الدوران بزاوية التفاف تفوق 360 درجة”.
وأوضح فيث: ” أن الكاميرات ثلاثية الأبعاد عالية الدقة تقوم بنقل صور حية واضحة مع تكبيرها لما يصل إلى 20 ضعفاً من داخل المنطقة الخاضعة للجراحة، مما يسمح للجراح وفريقه بتمييز هياكل الأنسجة والأوعية الأكثر حساسية، وبالتالي الحفاظ على سلامة الأعضاء والأعصاب المحيطة واستئصال الأنسجة المريضة بأمان وثقة. إذ أن أحد المعايير الهامة التي يرتكز عليها نظام دافنشي هو الحفاظ على سلامة الأعصاب في منطقة الجراحة الحساسة، وتفادي أي إصابات كانت تحدث بأساليب الجراحة التقليدية”.
وأشار الدكتور ڤيت: “يتم إجراء تشخيص سريع لتقييم الأنسجة أثناء الجراحة، ليس فقط بهدف إزالة الأنسجة بالقدر المطلوب، ولكن أيضاً بما يكفي لضمان استئصال الورم بشكل كامل. كما يسهم نظام دافنشي في تقليل احتمالية فقدان الدم والحد من شدة الألم بشكل كبير مقارنة مع الجراحة المفتوحة”.
وشدد الدكتور ڤيت على أن: ” الجراحة المدعومة بالروبوت تمكن الجراحين من العمل بأعلى درجات اليقين. وعادة يستعيد المرضى قدرتهم على الحركة في اليوم التالي للجراحة. فيما يخضع المريض لبرنامج منظم بعد العملية الجراحية لاستعادة حيويته سريعاً إلى جانب الرعاية والخدمة المتميزة التي نقدمها للمرضى في عيادتنا”.
ويستقطب مركز الطب الروبوتي الألماني في جروناو المرضى من جميع أنحاء العالم، وغالباً ما يكون ذلك بناءً على توصية من أطبائهم. حيث يتمتع العديد من الأطباء العاملين في المركز العالي التأهيل بخبرة مهنية عالمية. ويؤدي الأطباء من العالم العربي أيضاً دوراً ريادياً في فريق مركز الطب الروبوتي الألماني في جروناو بألمانيا والمؤلف من 80 عضواً بقيادة الدكتور ڤيت، الذي يتفرد بسمعة عالمية ريادية في الجراحة المدعومة بالروبوت. يذكر أن “ديميجيت” هي الشريك الحصري لمركز “نورث ويست للبروستات” في الشرق الأوسط وشمال إفريقيا.
البوابة العربية للأخبار التقنية