لم تحقق شركة تويتر ما تصبو إليه من عائدات وأرباح مالية، حيث سجلت أرباحاً فصلية أسوأ من المتوقع، متأثرةً بالمشكلات الفنية التي أضرت بالإعلانات، والطلب المنخفض بدرجة غير عادية خلال الصيف، مما أدى إلى انخفاض أسمهما بنحو 20%.
وقال المدير المالي للشركة (نيد سيجال): “إن منصة الإعلان الخاصة بالشركة واجهت خللاً أو عيوباً أعاقت قدرتها على استهداف الإعلانات ومشاركة البيانات مع الشركاء”. وأضاف سيجال في اتصال هاتفي مع المحللين: “لقد كانت هذه المشكلات تحت سيطرتنا وسنعمل على تحسين أدائها”.
وارتفعت إيرادات Twitter بنسبة 9% مقارنة بالعام السابق، لكنها لم ترقَ إلى مستوى توقعات وول ستريت، إذ إن إجمالي إيرادات الإعلانات جاءت دون التوقعات.
وبحسب البوابة العربية للأخبار التقنية، يبدو أن جهود تويتر لتنظيف المحتوى المسيء، وجعل المنصة أكثر سهولة في الاستخدام أدت إلى زيادة الاستخدام، ومعالجة الشواغل القديمة بشأن نمو العملاء، كما نشرت تويتر منتجات جديدة لإعلانات الفيديو تجذب العلامات التجارية. ومع ذلك، فقد كانت مشكلات الإعلانات مشكلة كبيرة غير متوقعة وتأتي مع بدء موسم الشراء في العطلات، وهو الأهم بالنسبة للإعلانات. لذا فقد خفضت تويتر توقعاتها لإيرادات الربع الرابع إلى أقل من تقديرات وول ستريت.
وقالت تويتر: إنها تعمل على حل شامل لمشكلات الإعلان، ولكنها لم تبدأ تطبيقه بعد. وقال المحللون الذين يتتبعون تويتر: “إن البيانات المالية للشركة ستستغرق بضعة أرباع أخرى على الأقل لتحقيق الاستقرار، مع تحول سريع يبدو مستبعداً بصورة متزايدة”.
وتتوقع تويتر أن تكون الإيرادات في الربع الرابع، الذي يشتمل على يوم الجمعة الأسود وعطلة كانون الأول، ما بين 940 مليون دولار، و1.01 مليار دولار. أما وول ستريت فتتوقع في المتوسط 1.06 مليار دولار.
وتمكنت منصة التواصل الاجتماعي من تسجيل ارتفاع في عدد المستخدمين اليومي الذين يرون الإعلانات على الموقع، متجاوزة تقديرات المحللين. مع الإشارة إلى أن تويتر توقفت عن الكشف عن أرقام المستخدمين النشطين شهرياً، ولكنها بدلاً من ذلك تعلن عن الاستخدام النشط اليومي النقدي، وهو مقياس أنشأته لقياس المستخدمين الذين يتعرضون يومياً للإعلان عبر الموقع أو تطبيقات تويتر التي يمكنها عرض الإعلانات.
وقال الرئيس التنفيذي (جاك دورسي): “إن نمو (الاستخدام النشط اليومي النقدي) كان مدفوعاً بتحسينات المنتج، بما في ذلك جعل التنقل في الموقع أسهل، وتحديد المحتوى المسيء على نحو استباقي لإزالته. هذا؛ وفقد بلغ متوسط (الاستخدام النشط اليومي النقدي) للموقع نحو 145 مليون مستخدماً، متجاوزاً توقعات المحللين البالغة 141 مليون، وهو أعلى بنسبة 17% مقارنة بالعام الماضي”.
وبحسب النتائج المعلنة اليوم، فقد انخفض صافي الدخل خلال الربع المنتهي في 30 أيلول الماضي إلى 37 مليون دولار أمريكي من 789 مليون دولار. أما الربح المعدل فقد بلغ 106 ملايين دولار، مقارنة 161.5 مليون دولار كان يتوقعها المحللون.
وارتفع إجمالي مصاريف التشغيل، بما في ذلك تكلفة الإيرادات، بنسبة 17% على أساس سنوي إلى 780 مليون دولار، ويعزى ذلك جزئياً إلى خطط توظيف المزيد من الموظفين.