يعمل مطورو مؤسسة موزيلا Mozilla على إضافة ميزة ترجمة الصفحة تلقائياً إلى متصفح فايرفوكس، على غرار الميزة المضمنة في متصفح غوغل كروم، لكن تختلف ميزة ترجمة صفحات فايرفوكس عن الميزة المدعومة في غوغل كروم.
وعلى عكس متصفح كروم، حيث ترسل غوغل النص إلى خادم في السحابة لإجراء الترجمة، فإن متصفح فايرفوكس يتعامل معه من جانب العميل، مما يعني أنه لم تتم مشاركته مطلقاً مع جهة خارجية.
وبدلاً من الاعتماد على خدمات ترجمة النصوص المستندة إلى السحابة، مثل الترجمة من غوغل أو Bing Translator أو Yandex Translate، فإن متصفح موزيلا يستخدم مكتبة ترجمة من جانب العمل معتمدة على التعلم الآلي.
وبحسب البوابة العربية للاخبار التقنية، يتم تطوير هذه المكتبة حالياً كجزء من مشروع Bergamot، وهو مشروع لإضافة وتحسين الترجمة الآلية من جانب العميل في متصفح الويب يتم تنسيقه من قبل جامعة أدنبرة، وحصل هذا العام على تمويل بقيمة 3.35 مليون دولار من الاتحاد الأوروبي من برنامج البحث والابتكار.
وقال الباحثون في Bergamot في شهر يناير بعد أن حصلوا على التمويل: هذا التحول إلى الترجمة من جانب العميل يسمح للمواطنين بالحفاظ على خصوصيتهم ويزيد من استيعاب تقنيات اللغة في أوروبا في القطاعات التي تتطلب السرية.
وتُعد التكنولوجيا قيد التطوير حالياً، وبدأت موزيلا تعيين مهندسي ترجمة آلية عصبونية لدمج Bergamot داخل فايرفوكس، على أن يجري إصدار المكتبة بموجب ترخيص مفتوح المصدر بمجرد الانتهاء.
ومن المفترض إنجاز معظم العمل بالاعتماد على مكتبة Bergamot الفعلية، بدلاً من تعديل قاعدة بيانات فايرفوكس، ويأتي المتصفح مزوداً بواجهة مستخدم (UI) لدعم ميزة ترجمة الصفحة.
وتمت إضافة واجهة المستخدم هذه قبل بضع سنوات عندما أرادت موزيلا لأول مرة إضافة ميزة ترجمة صفحة مشابهة لتلك الموجودة في غوغل كروم، لكنها ألغت الخطط بعد أن أدركت أن دعم الميزة سيكبدها تكاليف مالية ضخمة لا تستطيع تحملها.
ومن خلال إجراء الترجمة من جانب العميل، فإنه لا يتم الحفاظ على خصوصية المستخدم فحسب، بل إنها تبشر بسرعة الترجمات نظراً لعدم انتظار خادم لإرسال النتائج، كما أنها تفتح الطريق لخدمات الترجمة في البيئات التي يكون الوصول إلى الإنترنت فيها محدوداً أو غير متاح ودون إضافة أي تكلفة.