أعلنت وكالة الفضاء الأميركية “ناسا”، تقديم موعد أول رحلة سير في الفضاء بطاقم نسائي كامل هذا الأسبوع، بسبب عطل في نظام الطاقة بمحطة الفضاء الدولية.
وستنطلق رائدتا الفضاء كريستينا كوتش وجيسيكا مير الخميس أو الجمعة، بدلاً من الاثنين المقبل، وفق ما ذكرت “الأسوشيتد برس”.
وتعطلت وحدة التحكم في طاقة البطارية مطلع الأسبوع، ما دفع “ناسا” إلى تغيير الموعد.
وستبدل النساء المكون التالف، بدلاً من تركيب البطاريات الجديدة، التي كانت هي المهمة الأصلية. وستكون هذه الرحلة، أول رحلة سير في الفضاء للنساء فقط منذ أكثر من نصف قرن، وقالت “ناسا” إن رواد الفضاء الستة في المحطة ما زالوا آمنين، رغم العطل.
وتعد محطة الفضاء الدولية المشروع العلمي والتكنولوجي الأكثر تطوراً، والأعلى تكلفة على الإطلاق، في تاريخ استكشاف الفضاء.
ويعود تاريخ بناء المحطة إلى العام 1998، حيث شيدت بتعاون كل من الولايات المتحدة وروسيا، وبتمويل من كندا واليابان و10 دول أوروبية.
وبدأت المحطة باستقبال أطقم رواد الفضاء منذ مطلع القرن الحالي، وتحديداً منذ شهر تشرين الثاني عام 2000، علما بأنها تضم على متنها طاقماً دولياً مكوناً من 6 رواد فضاء يقضون 35 ساعة أسبوعياً في إجراء أبحاث علمية عميقة في مختلف التخصصات العلمية الفضائية والفيزيائية والبيولوجية وعلوم الأرض.
وتسير المحطة في الفضاء بسرعة 27 ألف و600 كيلومتر في الساعة، مما يعني أنها قادرة على أن تدور حول كوكب الأرض بأسره كل 90 دقيقة فقط، ويمكنها الذهاب للقمر والعودة في أقل من 24 ساعة.
ويبلغ طول المحطة حوالي 109 أمتار، بينما يصل عرضها لـ72.8 متراً، ما يوازي مساحة استاد كرة قدم كبير، لذلك فإنها توفر لرواد الفضاء الكثير من الغرف المريحة لفترات الأكل والنوم.
وتعتبر محطة الدولية أغلى بناء أنشئ عن طريق البشر على الإطلاق، حيث قدرت تكلفتها بأكثر من 150 مليار دولار.
وكالات