اكتشف المستخدمون أن آبل ترسل بعض عناوين برتوكول الإنترنت IP لمستخدمي متصفح سفاري على iOS 13 (وربما الإصدارات التي تبدأ من iOS 12.2) إلى شركة تينسنت الصينية – وهي شركة لها علاقات وثيقة بالحزب الشيوعي الصيني وتسهل الرقابة الحكومية في الصين من خلال تطبيق WeChat.
وتقر الشركة المصنعة لهواتف آيفون بأنها ترسل بعض عناوين IP الخاصة بالمستخدم إلى تينسنت في قسم “حول سفاري والخصوصية” من إعدادات متصفح سفاري الخاص بها.
وتقول آبل تحت عنوان “التحذير من موقع احتيالي”: قبل زيارة موقع ويب، قد يرسل سفاري المعلومات المجمعة من عنوان موقع الويب إلى التصفح الآمن من غوغل والتصفح الآمن من تينسنت للتحقق مما إذا كان موقع الويب احتيالياً، ويمكن لموفري التصفح الآمن تسجيل عنوان IP الخاص بك.
ويتم تشغيل ميزة التحذير من موقع احتيالي على الويب بشكل افتراضي، ما يعني أنه يجري تسجيل عناوين IP الخاصة بالمستخدمين بواسطة تينسنت أو غوغل عند استخدامهم لمتصفح سفاري.
ويؤدي ذلك إلى جعل جلسات التصفح أقل أماناً، ويجعل المستخدمين عرضة للوصول إلى مواقع الويب المخادعة، ويمكن لعناوين IP أن تكشف عن مواقع المستخدمين، كما من الممكن استخدامها لإنشاء ملفات تعريف المستخدمين عبر الأجهزة.
وفي حال سجلت تينسنت عنوان IP الخاص بمستخدم آيفون أو آيباد من خلال خدمة التصفح الآمن، فمن المحتمل أن تستخدم هذه المعلومات لتحديد هوية مالك الجهاز من خلال البحث عن عنوان IP عبر خدمات تينسنت الأخرى.
وليس من الواضح متى بدأت آبل في السماح لشركتي تينسنت وغوغل بتسجيل بعض عناوين IP الخاصة بالمستخدمين، لكن أبلغ أحد مستخدمي تويتر عن رؤية هذا التغيير في متصفح سفاري في وقت مبكر من الإصدار التجريبي iOS 12.2 في شهر شباط 2019.
ويُعد سفاري هو المتصفح الافتراضي على أجهزة iOS، ووفقاً للإحصائيات الحديثة، فإنه متصفح الإنترنت المحمول الأكثر شعبية في الولايات المتحدة، حيث تبلغ حصته في السوق أكثر من 50%.
ويجري مشاهدة صفحات الويب داخل التطبيقات من خلال سفاري – حتى إذا ثبت الأشخاص متصفح تابع لجهة خارجية على جهاز iOS – بشكل مضمن عبر ميزة تسمى Safari View Controller بدلاً من متصفح الجهة الخارجية.
ويؤدي النقر فوق الارتباطات داخل التطبيقات إلى فتحها في سفاري بدلاً من مستعرض تابع لجهة خارجية، وتجبر هذه السلوكيات الناس على العودة إلى سفاري وتجعل من الصعب عليهم تجنبه تماماً عند استخدام أجهزة آيفون وآيباد.
يذكر أنه جرى خلال الأسبوع الماضي تسليط الضوء على حقيقة أن الشركات الأمريكية غالباً ما ترضخ للصين، إذ استرضت شركة آبل – إحدى أكبر شركات التكنولوجيا الأمريكية – الصين بإخفاء الرمز التعبيري لعلم تايوان وحظر تطبيق يساعد المحتجين في هونغ كونغ.
البوابة العربية للاخبار التقنية