أوضح بيل غيتس Bill Gates، المؤسس الرئيسي لشركة مايكروسوفت، في مقابلة حديثة؛ أن أكبر خطأ ارتكبه في مايكروسوفت هو السماح لشركة غوغل بتطوير نظام أندرويد، وخسارة عملاقة البرمجيات لفرصة أندرويد، وهو الخطأ الذي كلف الشركة زهاء 400 مليار دولار.
وقال غيتس: إن أكبر خطأ على الإطلاق هو سوء الإدارة الذي تورطت فيه، والذي تسبب في فقدان مايكروسوفت لفرصة أندرويد – الذي يشكل المنصة الرئيسية للهواتف، بخلاف أجهزة آبل، وكان على مايكروسوفت الفوز بهذا النظام التشغيلي.
وأوضح المؤسس الرئيسي لشركة مايكروسوفت أن الفائز يأخذ كل شيء، وأن هناك متسعاً لنظام تشغيلي واحد بخلاف نظام آبل في ذلك الوقت، وكانت النتيجة خسارة مايكروسوفت لما يصل إلى 400 مليار دولار لصالح شركة غوغل.
وكان غيتس قد استقال من منصب الرئيس التنفيذي للشركة في عام 2000، ليخلفه ستيف بالمر Steve Ballmer حتى عام 2014، وهو العام الذي تولى فيه ساتيا ناديلا Satya Nadella منصب الرئيس التنفيذي للشركة.
ويثير اعتراف بيل غيتس – الذي ما يزال عضواً في مجلس إدارة الشركة – الدهشة إلى حد ما، إذ افترض الكثيرون أن فرصة مايكروسوفت الضائعة في مجال الهواتف المحمولة كانت خطأً في عهد ستيف بالمر Steve Ballmer، الذي سخر من هاتف آيفون.
ووصف ستيف بالمر هاتف آيفون بأنه أغلى هاتف في العالم، وأنه الهاتف الذي لا يجذب عملاء الأعمال؛ لأنه لا يحتوي على لوحة مفاتيح.
وأمضت مايكروسوفت شهوراً في الجدال الداخلي حول بخصوص إلغاء جهود نظام (Windows Mobile)، والذي لم يكن سهل الاستخدام في ذلك الوقت.
وقررت الشركة، في اجتماع طارئ في شهر ديسمبر 2008، إلغاء (Windows Mobile) والتركيز على (Windows Phone)، لكن هواتفها – التي أطلقتها في عام 2010 وتخلصت منها بحلول عام 2017 – فشلت في إحداث تأثير كبير على سوق الهواتف الذكية.
وفشلت مايكروسوفت في الاستمتاع بالنجاح نفسه الذي حققه أندرويد وآي أو إس (iOS)، وذلك بسبب المشكلات التي واجهتها الشركة في متجر التطبيقات، حيث مثّل نقص التطبيقات مشكلة كبيرة لم تستطع تجاوزها.
واستحوذت غوغل على نظام أندرويد في عام 2005 مقابل 50 مليون دولار، واعترف الرئيس التنفيذي السابق لغوغل، إريك شميدت Eric Schmidt، بأن التركيز الأساسي لغوغل كان التغلب على جهود ويندوز موبايل (Windows Mobile) المبكرة من مايكروسوفت.
وقال شميت خلال معركة قانونية عام 2012 مع أوراكل حول جافا: كنا قلقين جداً في ذلك الوقت من نجاح إستراتيجية مايكروسوفت للهواتف المحمولة.
وأنهى أندرويد جهود مايكروسوفت المتعلقة بويندوز موبايل (Windows Mobile) وويندوز فون (Windows Phone)، وأصبح مكافئاً لنظام ويندوز في عالم الأجهزة المحمولة.
ونجحت مايكروسوفت في التغلب على أخطائها في مجال الهواتف المحمولة، وازدهرت أعمالها السحابية، وتُعد الشركة الأكثر قيمة في العالم حالياً، حيث يبلغ رأس مالها السوقي 1.05 تريليون دولار، لكنها تتنافس على المرتبة الأولى مع آبل وأمازون.
البوابة العربية للأخبار التقنية