حسب تقرير جديد نشر الإثنين، فإنّ كبار المشرعين في الولايات المتحدة يحذرون نظرائهم في كندا لاعتبار شركة هواوي الصينية بمثابة تهديد للأمن القومي للبلاد وتهديد لعمليات جمع المعلومات التي تديرها كندا وحلفاؤها. ويقول الرئيس التنفيذي المشارك جيم بالسيلي لشركة بلاك بيري الكندية أنّه يجب الإنصات لتحذيرات الولايات المتحدة.
الشاغل الرئيسي لجيم هو ما إذا كانت كندا تحتفظ بالملكية الفكرية للابتكارات الناتجة عن الأبحاث الممولة من قبل الجامعات الكندية، إذ رويت مصادر الشهر الماضي أنّ هواوي تستخدم هذه البراءات لتصبح لاعبا رئيسيا في بناء الشبكات العالمية للجيل الخامس.
يُذكر أن الحكومة الأمريكية حذرت المستهلكين وأصحاب الأعمال التجارية من استخدام هواتف هواوي ومعدات الاتصال الشبكي التي تبيعها لمخاوف التعدي على خصوصية العملاء لصالح الحكومة الصينية التي يجمعها معها علاقة قوية. كما اتهمها بذلك مجلس الكونجرس الأمريكي كذلك أيضا. ورغم نفي هواوي التهمة عن نفسها، قامت شركات الاتصال الأمريكية Verizon و AT&T بسحب توسطهم في بيع هواتف مايت 10 برو داخل أمريكا في اللحظة الأخيرة، وقام الجيش الأمريكي بحذر هواتف العلامة الصينية من قواعده.
“آمل أن تكون دعوة الولايات المتحدة بمثابة دعوة للاستيقاظ لصانعي السياسة الكندية، ليس لمراجعة قانون الاستثمار الكندي فحسب، بل مراجعة حقيقة أنه ليس لدينا في الوقت الحالي استراتيجيات للاحتفاظ بالملكية الفكرية والبيانات لصالح الرخاء الكندي والأمن.” – جيم بالسيلي.
التكاسل عن استجابة رئيس الوزراء الكندي جاستن ترودو قد يفسره تأثير هواوي الكبير على دور الدولة في تطوير شبكات الجيل الخامس، وأنّ الدولة لا تريد أن تفوت هذه فرصة المشاركة في تطوير التقنية. لكن العمل عن كثب يجعلها عرضة للخطر، إن صحت الإتهامات الموجهة لهواوي.
المصدر: GlobeandMail